لم يصنع انضمام خمس سيدات أكاديميات للجنة تسمية الشوارع والميادين في جدة منذ نحو ثمانية أشهر، أي فارق لصالح «حواء» السعودية، فلا تزال أسماء الذكور تهيمن على طرق العروس، إلا من أسماء لأمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات رضوان الله عليهم، في وقت أقرت الأمانة بوجود شارع واحد باسم سيدة سعودية معاصرة، مشيرة إلى وجود أسماء أخرى مقترحة من لجنة تسمية الشوارع والميادين وبعد استكمال إجراءات الموافقة عليها ستسكن في الشوارع. بينما المتتبع لشوارع جدة يجدها تخلو من أي اسم لسيدة معاصرة، إلا ما ندر، في ظل سيطرة الرجال عليها، وهم يستحقون ذلك خصوصا أنها لشخصيات معروفة وقدمت الكثير للوطن والإنسانية، سواء كانت تلك الأسماء تاريخية أو معاصرة، لكن ذلك لا يمنع من إطلاق أسماء النساء السعوديات المعاصرات على الطرق والميادين، بعد أن أثبتن وجودهن في كثير من المجالات، ووصلت إنجازاتهن العالمية، ويستحقن أن تطلق أسماؤهن على الشوارع والميادين في مدن المملكة كافة، وليس في جدة فقط. من جهته، أوضح المتحدث باسم أمانة جدة محمد البقمي ل«عكاظ» أن من أسماء النساء المعاصرات في شوارع جدة شارع الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل في حي السنابل، مشيرا إلى أنه توجد أسماء أخرى جرى اقتراحها من قبل لجنة تسمية الشوارع والميادين وبعد استكمال إجراءات الموافقة عليها سيتم تسكينها في الشوارع. وكانت الأمانة أعلنت في يناير 2020 انضمام خمس أكاديميات للجنة تسمية الشوارع والميادين في جدة وهن الدكتورة هيفاء رضا محمد جمل الليل، والدكتورة سهير حسن القرشي، والدكتورة سلوى سعد الغالبي، والدكتورة نادية محمد صالح مشهور باعشن، والدكتورة رجاء يحيى أحمد الشريف.