جددت مصر والبحرين دعمهما الحل السياسي في ليبيا، وتضامنهما في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت القاهرة والمنامة خلال مباحثات بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني، في القاهرة اليوم (السبت)، دعمهما الحل السياسي التوافقي الذي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها، ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية الهدّامة. وشددا على مساندتهما المبادرات الحالية للتهدئة، وما تضمنته من دعوة لوقف إطلاق النار، وتشكيل مجلس رئاسي جديد، وتوزيع عادل للثروة في البلاد. وجدد وزير خارجية مصر التأكيد على موقف القاهرة الداعم للبحرين، وللأشقاء في الخليج العربي، في مواجهة أي تحديات وأخطار تهدد أمنها واستقرارها، مُشدداً على أن أمن مصر وأمن الخليج العربي بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. وأكد الوزيران عمق وإستراتيجية العلاقات القائمة بين البلدين، وما يجمع الشعبين من روابط تاريخية وأواصر أخوية، وأشادا بما تشهده مجالات التعاون الثنائي من تطورات ملموسة، وكذا بمستوى التنسيق والتشاور الوثيق القائم بين الجانبين. وتناولت المباحثات سبل تكثيف العمل المشترك الهادف إلى تعزيز الاستقرار بالبلدين لما فيه مصلحة الجانبين، مع التأكيد على تضامن البلدين في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، كما اتفقا على ضرورة تنسيق المواقف إزاء الاجتماع المُقبل لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بما يحقق مصالح البلدين، ويدعم العمل العربي المُشترك.