أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، أن قمة الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تؤكد التنسيق والتشاور الدائم بين مصر والمملكة، وتلك هي سمة العلاقات التي تربط بين البلدين. وقال الوزير شكري في تصريحات إلى «الوطن» إن زيارة ولي العهد للقاهرة تأتي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الكبيرين وخدمة العمل العربي المشترك، مؤكدا التنسيق المتواصل بين قيادات البلدين، موضحا أن لقاء الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان سيتناول مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن وسورية ولبنان والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفا سعوديا مصريا مشتركا، علاوة على سبل تعزيز أواصر التضامن العربي قبل القمة العربية في الرياض. وأضاف أن السعودية ومصر تمثلان جناحا الأمن بالمنطقة، مشيرا إلى تطابق المواقف بين القاهرةوالرياض فيما يتعلق بقضايا المنطقة خاصة الأزمة اليمنية، حيث يسعى الطرفان إلى إنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار في اليمن، منتقدا تغليب جماعة الحوثي لمصالحها الضيقة على حساب الوطن. تحالف دعم الشرعية أكد الوزير شكري أن مصر شاركت في تحالف دعم الشرعية حماية للأمن القومي العربي، وهي مستمرة في دعمها للحكومة الشرعية في اليمن، كما أنها لن تسمح بأي حال من الأحوال أن يتم تهديد أمن المملكة الذي يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومي المصري، مشددا على أن كل محاولة للهروب من استحقاقات الحل السياسي أو القفز للأمام عبر توسيع نطاق المعارك أو استخدام الصواريخ الباليستية سواء ضد أهداف داخل اليمن أو لتهديد أمن السعودية الشقيقة، لن تقبلها مصر، وستشارك مع أعضاء التحالف لدعم الشرعية في اليمن في التصدي لها بمنتهى الحزم، وستطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه وقف هذه الممارسات العدوانية بشكل فوري، مشددا على أن مصر لن ترتضى بديلا للحل السياسي الشامل في اليمن وفقا لمرجعياته الأممية المعروفة. وشدد شكري على أن زيارة ولي العهد ستساهم في التأكيد على عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية، ووحدة مصير الشعبين بما يزكى المصالح المشتركة للبلدين، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجهة التحديات، فضلا عن أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها وعلى الأمن القومي العربي بكافة أبعاده. وأكد شكري أن استقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صمام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، مشددا على موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أي محاولات تخريبية أو إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها، ورفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها الداخلية.