وسط توقعات بعقدها غداً الثلاثاء، فإن ملفات عدة ستكون على أجندة قمة عمان الثلاثية التي يستضيف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلالها، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي. وتبحث القمة وفقا لتصريحات سياسيين مصريين ل«عكاظ»، عددا من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، على رأسها الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية، كونها تمس ثوابت الأمن القومي العربي. وقال المحلل السياسي الدكتور طارق فهمي، إن القمة المصغرة المرتقبة، سوف تبحث عددا من الملفات الهامة، على رأسها رفض التدخلات العسكرية التركية في شمال العراق، بزعم ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني وما نتج عن هذه الخروقات من مقتل جنود عراقيين، وإصابة العشرات وتهجير العديد. واتهم أنقرة بخرق القوانين الدولية والتدخل في شؤون دولة ذات سيادة، ما تسبب في زيادة المشاكل الأمنية وعودة العناصر الإرهابية مجددا وعلى رأسها «داعش» الأمر الذي ترفضه الدول العربية، ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هذه الانتهاكات دفعت العراق إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن والجامعة العربية تماشيا مع القوانين الدولية، مؤكدا أن القمة ستضع كامل ثقلها لوقف الانتهاكات التركية لسيادة ووحدة أراضي العراق. فيما توقع مساعد وزير الخارجية السابق السفير رخا أحمد حسن، أن تناقش القمة التدخلات التركية في شمال العراق وسورية وليبيا ودعمها للإخوان، لافتا إلى وجود تنسيق كامل بين الدول الثلاث في هذا الملف، بالإضافة إلى مواجهة الإرهاب العابر للحدود، وداعميه بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات له، وتبادل المعلومات الأمنية في هذا المجال. وأضاف أن القمة سوف تتطرق إلى ملف القضية الفلسطينية، ودعم حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، بما فيها إقامة دولتهم وعاصمتها القدسالشرقية. بدوره، وصف الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي القمة ب«المهمة» في ما يخص المجال الاقتصادي والاستثماري، وفي ما يتعلق بالتطورات المهمة في المنطقة، بعد نجاح العراق في الانضمام مرة أخرى للصف العربي، وتحقيقه انتصارات على تنظيم داعش، منوهاً إلى أن القمة تعكس الحرص المشترك على تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية الثلاث والمشاركة في اعادة إعمار العراق.