كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، عن أنه لا جدول زمنيا محددا حتى الآن لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. وقالت في تقرير لها أمس (الأحد)، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يحاول إنشاء نموذج مختلف للعراق ويؤكد على السيادة ومكافحة الفساد وعلاقة تدريب عسكري مستدامة مع واشنطن، مؤكدة أن لديه مصداقية في إصلاح العراق. واعتبرت الصحيفة أن النهج الأمريكي في العراق قد تغير، ومن الواضح أن الدور القتالي للولايات المتحدة هناك انتهى، لكن يبدو أن الدعم العسكري المحدود سيستمر وهذا هو التوازن الصحيح. ولفتت إلى أنه على الرغم من كل خطابات الرئيس دونالد ترمب السابقة حول العراق، فقد كان ودوداً بشكل مفاجئ في اجتماعه مع الكاظمي، ووصفه بأنه «رجل نبيل محترم للغاية» كما وصف العلاقة بين البلدين بأنها «جيدة جداً». وأضافت أن الكاظمي وجه جديد مثير للاهتمام في المنطقة، لقد اتخذ بشجاعة مساراً مستقلاً، ونأى بنفسه عن إيران وانضم إلى حركة احتجاجية، كما في لبنان، تريد القضاء على أمراء الحرب السياسيين الفاسدين. وقالت إن الكاظمي تولى منصبه دون قاعدة طائفية أو حزبية قوية، مؤكدة أن لديه فرصة للاحتفاظ بالسلطة إذا تمكن من تسخير الطاقة السياسية للشباب المتظاهرين في الشوارع، الذين سئموا الأحزاب التقليدية والسياسيين. ونقلت عن الكاظمي قوله: «لسنا بحاجة إلى قوات قتالية أمريكية الآن بعد هزيمة داعش، نحن بحاجة إلى قوات تركز على التدريب وبناء القدرات». وأضاف أن القادة العراقيين السابقين كانوا «خجولين بشأن الاعتراف بالدعم العسكري من الولاياتالمتحدة نعتقد أن هذه العلاقة لا تدعو إلى الإحراج»، مضيفا «إنه شيء يجب أن نفخر به». واعتبر أن بعض الأسئلة الصعبة لا تزال دون حل، بما في ذلك استخدام الولاياتالمتحدة للمجال الجوي العراقي و«خارطة الطريق» لإعادة انتشار القوات الأمريكية. وستتناول هذه القضايا في «حوار استراتيجي» مشترك بين البلدين. وأفادت بأن الكاظمي يسعى أيضاً إلى تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وقال إنه ناقش التنسيق السعودي العراقي بشأن النفط والسياسة الاقتصادية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي الأربعاء، قبل يوم واحد من لقائه مع ترمب.