فتحت فاجعة مرفأ بيروت أبواب جهنم على مليشيا «حزب الله»، فبعد السقوط السريع للحكومة التي شكلها بحسب مزاجه الخاص، تتجه الولاياتالمتحدة إلى تشديد الخناق عليه عبر فرض مزيد من العقوبات على مسؤولين كبار ورجال أعمال بارزين. وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فقد كشف هؤلاء المسؤولون، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تستعد لفرض عقوبات ضد سياسيين ورجال أعمال لبنانيين في محاولة لإضعاف نفوذ «حزب الله» في أعقاب الانفجار الذي زلزل بيروت في الرابع من أغسطس. وأفصحت الصحيفة أن أحد الحلفاء الرئيسيين الذين يطالب المسؤولون الأمريكيون بإخضاعهم للعقوبات هو جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون، ووزير الخارجية السابق ورئيس التيار الوطني الحر أحد أهم حلفاء حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري. وقال السفير الأمريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان، إن باسيل كان يجب أن يخضع للعقوبات منذ زمن، خاصة أن ما قام به من تمكين حزب الله سياسيا لم يقم به أحد من قبل، ناهيك عن توفير غطاء مسيحي للمليشيا الممولة من إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف أسماءهم، أن واشنطن تريد التحرك بشكل سريع، من أجل تغيير المسار في لبنان، خاصة وأنه مقبل على إعادة إعمار بيروت. وكانت الخزانة الأمريكية أدرجت خلال العام الحالي، 3 شخصيات و12 كيانا في لبنان على قوائم الإرهاب لارتباطها بمليشيا حزب الله. وضمت القائمة شيخ يوسف عاصي وجواد نور الدين، المرتبطين بمؤسسة الشهداء التابعة لحزب الله، وقاسم محمد بزي الذي لديه صلة بشركة أدوية ومعدات طبية مرتبطة بحزب الله. وشملت قائمة الإرهاب كيانات لبنانية ومجموعة شركات أدوية داخل لبنان، من بينها «الكوثر» و«أمانة فيول» و«أمانة بلاس» و«أمانة سانيتاري» و«شاهد فارما» و«سيتي فارما» و«ميراث» و«سانوفيرا فارم».