الإعلامي أنور السقاف يقول إن ما يبعث على الأسف أن يتصف كثير من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بلقب «إعلامي» أو «إعلامية»، وبات كل من تمكن من نشر مقطع فيديو أو سنابة هنا أو هناك يطلق على نفسه اللقب المقدس عند منتسبي مهنة «الصحافة» بشقيها الورقي أو الإلكتروني، علاوة على الجرأة الكبيرة التي يتصف بها كثير من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم أنفسهم كإعلاميين وصحفيين محتلين بذلك مواقع أصحاب المهنة الحقيقيين. ويضيف السقاف، صحيح الجميع يدرك المتغيرات والمستجدات والتحولات التي شهدتها الساحة الإعلامية، وربما من المناسب أن نشير إلى جانب آخر أكثر أهمية عن هذه الفوضى التي تسبب بها مشاهير السوشيال ميديا، وهو أن التقصير حدث منذ بداية هذه المستجدات، فلم تأخذ بعض الجهات الإعلامية تلك المستجدات على محمل الجد وأنها باتت تهدد أصحاب المهنة ولم تخضع صحفييها لهذا العمل الإلكتروني، وتركت الأمر لكل من هب ودب، وكان على الجهات المعنية القيام بدورها كمواكبة للمستجدات الإعلامية على الساحة المحلية أو العالمية. أصبح الأمر بحاجه إلى تدخل الجهات المعنية لتنظيمه على صعوبته وتعقيده، مع فرض القيود والعقوبات المناسبة وتطبيقها في حق من يتسبب في هذه الفوضى الإعلامية التي نشاهدها كل يوم.