تشتهر تيماء (264 كيلومتراً جنوب شرقي تبوك) بأرضها الخصبة ووفرة مياهها السطحية والجوفية، فالآبار وقنوات الري، المكتشفة منذ الأزل، توحي بوجود نظام زراعي قديم، توارثه السكان فتحولت تيماء إلى واحة واسعة، كثيرة النخيل والتين والعنب، هائلة البساتين، غزيرة المياه. وتميزت تيماء بإنتاج أجود أنواع فاكهة العنب بأنواعه المختلفة، وأصبح رافداً اقتصادياً مهماً للمحافظة، بعد أن وصلت مبيعاته لكثير من مناطق المملكة، لجودته العالية ومذاقه اللذيذ، إضافة إلى موقع تيماء الإستراتيجي وقربها من العديد من المدن الحيوية مثل تبوك والمدينة المنورة والجوف وحائل والقصيم وغيرها من المدن. وذكر المزارع فارس سليمان الصبيح ل«عكاظ» أنه يعمل في زراعة العديد من الثمار، لكن العنب يعتبر المحصول الرئيسي بالنسبة للجدوى الاقتصادية الجيدة منه، مبيناً أنه يزرع 14 نوعاً من العنب منذ 13 عاماً. وأشار إلى أن العنب يحتاج عنايةً فائقةً حتى ينمو ويثمر باختيار الأرض الصالحة للزراعة ودرجات حرارة مناسبة، لافتاً إلى أنه يزرع العديد من الأنواع الفاخرة ومحصولها عضوي مثل البصراوي، إس بي إس، بلاك ماجك، عنب تيماء، والبناتي والشامي. وعبر عن اعتزازه بتحقيق النجاح في زراعة العنب والحصول على شهادة التميز العضوي، لافتاً أنه يسوّق العنب داخل محافظة تيماء وخارجها. ويسعى الصبيح لتطوير زراعة العنب بالاستفادة من التجارب العالمية المتطورة، والارتقاء به، ليصل لمرحلة التصدير للخارج، مؤكداً حرصه على المشاركة في مهرجانات العنب التي تنظم في مدن المملكة المختلفة، للاستفادة من تجارب الآخرين.