لا يختلف اثنان على أن لبنان كان ولا يزال ضحية المتآمرين عليه من الداخل، الذين شكلوا دولة داخل دولة، واختطفوا هذا البلد العربي، لتحقيق مصالح النظام الطائفي الإيراني، ولم يحققوا أي مكاسب للشعب، بل حولوا لبنان لضاحية إرهابية، مهمتها التفجير والتخريب والدمار. لقد شاهد العالم بأسره حجم الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت والذي حوّل عاصمة لبنان إلى دولة منكوبة، وأوقع آلاف الجرحى ومئات القتلى، في مخازن لمواد شديدة الانفجار في المرفأ لم تدمر المرفأ فحسب، بل تدمر بيروت بالكامل.. لم يكن حزب الله الإرهابي عامل بناء للبنان على الإطلاق، وكلما مر لبنان بأزمة كان حزب الله هو مهندسها، وظل زعيمه الإرهابي حسن نصرالله عامل هدم وتخريب، كون عودة السلام والأمن تعني نهاية هذا الحزب الذي يقتات من الحروب وعمليات التخريب ولا يريد للبنان أو بيروت أن تكون مزدهرة وجامعاتها مفتوحة، وأن تكون مكانا يلتقي فيه جميع اللبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات الاجتماعية في تسامح وتعايش، وذلك ناجم عن غياب العقلانية السياسية والنضج، لأن الحزب يأتمر بإمرة نظام خامنئي الإرهابي خدمة للمشروع الإيراني الذي يتبنّاه حزب الله، وأكبر دليل ما حدث في مرفأ بيروت، الذي حوّل لبنان إلى رماد.