أزاحت الأمطار التي شهدتها جازان، الستار تماماً عن تعثر مشاريع التصريف بعد أن أغرقت المياه الشوارع والأحياء، ما كشف عدم جدية الوعود التي أطلقتها الجهة المعنية في السنوات السابقة بإيجاد حلول لمعضلة تصريف الأمطار من شوارع وأحياء المدينةوالمحافظات الأخرى، لتكشف الأمطار سوء تنفيذ مشاريع سفلتة الطرق والتصريف في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة نمواً عمرانياً متسارعاً. وحملت كلمات المواطنين عبر «عكاظ» القلق والنقد الحاد جراء فشل المشاريع، إضافة إلى عدم الانتهاء من مشاريع تصريف المياه في أخرى منها. ويأتي ذلك إثر ما شهدته مدينة جازان من تجمع البرك المائية وسط الشوارع وغرق الأحياء وتهالك طبقات الأسفلت، إضافة إلى توقف الحركة المرورية بالوجهة البحرية. وطالب عدد من الأهالي بالتحقيق في مشاريع تنفذها الأمانة والبلديات التابعة لها، التي أثبتت فشلها ولم تكن على قدر التطلعات التي أنشئت من أجلها. وحملوا أمانة جازان كل ما يحدث في المدينة من سوء تنفيذ المشاريع التي تخدم الأهالي بصفة مباشرة. وفي ذات السياق، شهدت شوارع وأحياء محافظات أبوعريش وصبيا وأحد المسارحة توقفاً تاماً للحركة المرورية بعد أن ارتفع منسوب المياه، وتعطلت المركبات وداهمت المياه المنازل والمحلات التجارية وقطع التيار الكهربائي عن عدد من المنازل. من جانبها، أوضحت أمانة جازان عبر حسابها «بتويتر» أنها تواصل جهودها الميدانية في إزاحة كميات المياه من الشوارع والطرق الرئيسية والأحياء السكنية وقالت «إن فرق النظافة تواصل عملها لإزالة المخلفات الناتجة عن هطول الأمطار».