في انفجار أشبه ببركان في العاصمة اللبنانية، أمس (الثلاثاء)، تحولت بيروت إلى أشبه ما يمكن وصفه ب«المدينة المنكوبة»، إذ خلّف الانفجار الذي لم يعرف بعد من يقف وراءه مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، وأضراراً مادية جسيمة في أرجاء العاصمة اللبنانية والمرفأ ومطار بيروت الدولي. وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر. وأكدت السعودية وقوفها التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق. وصرحت وزارة الخارجية السعودية، أمس، بأنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت. وعُرف من بين القتلى الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان. وأفاد الإعلام اللبناني بإصابة ابنة رئيس الحكومة وزوجته وعدد من مستشاريه بجروح طفيفة. وأعلن مصدران أمني وطبي، نقل 10 جثث على الأقل إلى المستشفيات. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الحداد الوطني اليوم (الأربعاء)، على ضحايا الانفجار. وقال رئيس الوزراء اللبناني: لن نستبق التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً أن الكارثة لن تمر دون إعلان المسؤولين عنها. وأعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، مساء أمس من مستشفى الروم في بيروت مقتل 30 شخصاً و3000 جريح، نتيجة الانفجار الكبير حتى الساعة العاشرة مساء. فيما وصف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ما يتم تداوله بأن الانفجار ناجم عن المفرقعات بأنه «أمر يثير السخرية». وقال: «هناك مواد شديدة الانفجار استخدمت في التفجير». وأكد محافظ بيروت مروان عبود، الذي تجول في مكان وقوع الانفجار، أن بيروت تحولت إلى مدينة منكوبة، وهناك دمار كبير، لافتاً إلى أن ما حصل غير مسبوق. وكشف عن فقدان الاتصال بعناصر من فوج إطفاء بيروت في مكان الحريق. وقال إن «ما حدث أشبه بتفجير هيروشيما ونكازاكي». ووفقاً للأجهزة الأمنية اللبنانية، فإن انفجاراً وقع في العنبر رقم 12، وهو مستودع للمفرقعات، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي. فيما أكدت المعلومات الأولية، وفقا لمراقبين أمنيين، أن الانفجار عبارة عن عمل إرهابي. ونفى وزير خارجية إسرائيل أية علاقة لبلاده بالانفجار.