حرصت المملكة على إيصال رسالة الإسلام الصحيحة المبنية على التسامح والوسطية والاعتدال إلى العالم؛ كونها قائدة للأمة. ويعد مشروع خادم الحرمين لترجمة خطب الحرمين الشريفين التابع لرئاسة الحرمين، لترجمة خطبة يوم عرفة الأكبر من نوعه في العالم؛ التي ستتم ترجمتها ونقلها لدول العالم، بعشر لغات لتصل إلى ما يزيد على 50 مليون شخص في العالم. وجاءت الموافقة السامية لزيادة عدد اللغات لإيصال الخطبة للعالم بعد قرار تقليص الحجاج بسبب أزمة كورونا؛ وحرصا منها لتمكين الجميع من الاستماع إليها وفهم مضامينها. ويعمل مشروع الترجمة وفق منهجيات إدارية معتمدة ومواصفات فنية عالية وخطط زمنية دقيقة، لضمان الجودة والبث في الوقت المحدد، من خلال فريق العمل المؤهلين تقنياً ولغوياً. وأوضح الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس ل«عكاظ» أن القيادة حريصة على إيصال رسالة الإسلام الوسطية إلى العالم، مؤكدا أن ترجمة خطبة عرفات تشمل: «الإنجليزية، والفرنسية، والإندونيسية، والأوردو، والفارسية، والصينية، والتركية، والبنغالية، والهاوسا، والملاوية»، وتسهم الترجمات في إيضاح مفاهيم الرسالة الإسلامية الصحيحة إلى المسلمين باختلاف لغاتهم. وقال الشيخ عبدالرحمن السديس إنه سيتم استخدام التقانة عبر تطبيق مخصص لترجمة الخطبة على أجهزة الهاتف المحمول، وسيتم نقل ترجمة باللغة الإنجليزية في شارة على قناة القرآن الكريم وعلى قناة السنة النبوية باللغة الفرنسية. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعلنت صدور الموافقة من خادم الحرمين الشريفين، بتكليف عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع بإلقاء خطبة يوم عرفة لحج هذا العام. وتبث ترجمة خطبة عرفة عن طريق التطبيق الإلكتروني بواسطة الأجهزة الذكية (Arafat Sermon app)، والموقع الإلكتروني المخصص لخطبة عرفة، والبوابة الإلكترونية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ومنصة منارة الحرمين. يشار إلى أن المشروع بدأ في عامه الأول بخمس لغات وهي (الإنجليزية، الفرنسية، الفارسية، الملاوية، والأوردية) إضافة إلى اللغة العربية، وأضيفت (اللغة الصينية) في عامه الثاني لتصبح الترجمة بست لغات.