فيما تتواصل الدعوات للتهدئة ووقف إطلاق النار في ليبيا، تحشد فصائل حكومة الوفاق ومليشياتها في طرابلس ومصراتة، وسط استنفار لقوات الجيش الليبي عسكرياً في مدينتي سرت والجفرة. وفي حين لا يزال الهدوء الحذر يخيم على محيط مدينة سرت مع استمرار التحشيد من الجانبين، تستمر الوفاق في نقل المرتزقة من طرابلس إلى مصراتة عبر حافلات شركة «السهم»، بحسب ما أفادت مصادر موثوقة اليوم (الجمعة). ودعا منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المسار السياسي وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ومخرجات مؤتمر برلين، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوفاق فايز السراج اليوم. ورحب السراج بوقف إطلاق النار، إلا أنه اشترط عدم بقاء الجيش الليبي في مواقع تسمح له بالهجوم، بحسب تعبيره. وتعد سرت مدينة إستراتيجية لوقوعها على الساحل وربطها بين غرب البلاد وشرقها، كما أنها بوابة المرافق النفطية شرقاً.