كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن اتفاق وشيك بين الحوثيين وتنظيم «القاعدة» لإطلاق عدد من المتهمين في قضايا إرهابية قبض عليهم قبل الانقلاب، مؤكدة أن هناك شخصيات عينتهم المليشيا كأعضاء في مجلس الشورى الانقلابي تقود جهود وساطة بين المليشيا وقيادات في القاعدة للإفراج عن الإرهابيين الموجودين في السجن المركزي بصنعاء وسجن الاستخبارات. ووسط تزايد نهب المعونات الإغاثية الدولية من قبل مليشيا الحوثي، كشفت مصادر يمنية، عن اعتكاف وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى بدر الدين الحوثي في مسقط رأسه في صعدة احتجاجاً على عدم تدخل شقيقه عبدالملك الحوثي وإقالة القيادات التي اتهمهم بسرقة المساعدات. وأفادت المصادر، بأن يحيى الحوثي أحد الأذرع الرئيسية الإيرانية يرفض العودة إلى صنعاء لممارسة عمله منذ أربعة أشهر، متهماً رئيس ما يسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية» التابع للحوثيين عبدالمحسن الطاووس والمعين كمدير لمكتب الرئاسة الانقلابية أحمد حامد بسرقة للمساعدات الإنسانية. وكان الحوثي قد اعترف قبل أيام من مغادرته صنعاء إلى صعدة، بأن بيانات جماعته واتهامها للمنظمات الدولية وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي بتوزيع مساعدات غذائية فاسدة غير صحيح، مطالباً وسائل إعلام مليشياته بالتعامل بمصداقية. وذكرت المصادر أن زعيم المليشيا التزم الصمت تجاه مطالب شقيقه، معتبرا أن أي تأييد أو اتخاذ قرار ضد الفاسدين سيكون دليلاً مجانياً على فساد جماعته ونهبها للمساعدات، مبينة أن يحيى الحوثي رفض العودة إلى صنعاء والتزم الاعتكاف في منزله بصعدة.