كشفت مدير عام خط مساندة الطفل في برنامج الأمان الأسري الوطني تهاني المجحد ل«عكاظ» أبرز البلاغات التي تلقاها الخط في فترة الجائحة، ومنها حرمان الأطفال من رؤية أحد الوالدين. وتتنوع البلاغات بين عالية الخطورة ومتوسطة الخطورة ومنخفضة. ومن البلاغات أيضا العنف النفسي بسبب خلافات الوالدين بشأن الزيارة والحضانة والتحفظ على الأبناء في ظل تعليق تنفيذ صكوك الزيارة. وأضافت المجحد أن خط مساندة الطفل يحيل كافة المشكلات إلى الجهة المعنية في اليوم نفسه، والتحقق من استلام البلاغ من ضابط الاتصال في الجهة المحول إليها، كما يتم التحقق من المباشرة الفورية للمشكلات عالية الخطورة خلال 24 ساعة و72 ساعة للمشكلات الاعتيادية، وبعد ذلك تتم متابعة المشكلة مع الجهة المختصة بشكل دوري كل ثلاثة أيام مع منح الطفل أو ذويه إفادة عما تم بشأنها. وأوضحت مدير عام خط مساندة الطفل في برنامج الأمان الأسري الوطني أن الخط يستقبل طيفا واسعا من مشكلات الأطفال بمختلف أعمارهم، وبرزت بشكل كبير مشكلة استغلال أحد الوالدين فترة الحجر بحرمان الأطفال من التواصل بأي وسيلة مع الطرف الآخر، وزيادة حالات التنمر الإلكتروني. وتحتل منطقة الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية أعلى عدد من الاتصالات. وأشارت إلى أن نسبة العنف ضد الأطفال شهدت ارتفاعا مقارنة مع بداية العام في جانب العنف النفسي نظراً للظروف التي فرضت أثناء فترة منع التجول وعدم القدرة على التنقل وارتفاع معدلات القلق والخوف والاكتئاب بين البالغين والأطفال. ومن أبرز مواضيع الاتصالات التي كانت ترد للخط أثناء فترة الجائحة مشكلات الصحة النفسية والاجتماعية، وبلغت نسبتها 30٪، تلتها مواضيع العلاقات الأسرية 20٪، ثم مواضيع الإساءة والعنف بنسبة بلغت 10٪، ثم توالت بعدها المواضيع الأخرى بنسب متفاوتة. وطبقا لمدير خط المساندة وجدت مشكلات الحضانة خلال فترة الجائحة حيزا كبيرا بسبب تعليق تنفيذ الزيارة لأحد الوالدين أثناء فترة الجائحة والتحفظ على الأبناء عند الطرف الآخر بسبب توقف تنفيذ صكوك الزيارة، ومن المشكلات أيضا القلق والتوتر والاكتئاب بسبب فرض منع التجول. وعن الخدمات التي يقدمها خط المساندة في جوانب حملات التوعية المناهضة لعنف الأطفال قالت المجحد إن الخط يعد إحصاءات شهرية تتضمن أبرز المشكلات الواردة ويتم رصدها والعمل على إعداد المواد التوعوية إضافة إلى مشاركة المواضيع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعن أكثر المراحل العمرية التي تقدم بلاغات العنف، أوضحت أن الفئة من 6 إلى 12 عاما هم الأكثر تواصلا مع الخط، أما بالنسبة للمتصلين البالغين فكانت النسبة الأكبر من النساء، علما بأن البلاغات الواردة التي تم توجيهها للجهات المعنية تشمل جميع المراحل العمرية.