أكدت د. مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني أن الإنترنت والإرهاب والأفكار الضالة مهددات خطيرة للطفل بموازاة العنف، وقالت: البرنامج يعتزم قريباً العمل مع جهات أخرى للقيام بتحليل شامل للبيانات الإحصائية لخط مساندة الطفل للوصول لحلول ومشاركتها مع صناع القرار، إلى جانب خطة لدراسة مشاكل الطفولة في المدارس بالتعاون مع وزارة التعليم. إلى ذلك شكلت قضايا الصحة النفسية والاجتماعية النسبة الأعلى في المشكلات التي يواجهها الأطفال ويتلقاها خط مساندة الطفل التابع لبرنامج الأمان الأسري الوطني، وبلغت النسبة 27.5%، تلتها العلاقات الأسرية ومشكلات الإساءة والعنف، ومن أبرز المشكلات الاستغلال الجنسي ضد الطفل وشكلت ما يقارب 238 حالة تم إحالتها لوزارة الداخلية في عام 2015. وشكلت الاتصالات من النساء والفتيات نسبة أعلى بأضعاف عنها في مكالمات الرجال والأولاد الواردة للخط، وفيما يتعلق بالعلاقات الأسرية شكلت مشاكل المهارات الوالدية النسبة الأعلى بنسبة تصل إلى 41.9% يليها العلاقات الأخوية والطلاق أو انفصال الوالدين، وفيما يخص المشاكل المدرسية شكل ضعف التحصيل العلمي النسبة الأعلى يليه مشاكل المعلمين وعدم التركيز وتشتت الانتباه، وفيما يخص االعلاقات بين الأقران برزت مشكلات القرناء، يليها التنمر. وردت هذه الإحصاءات خلال الإيضاحات التي قدمتها مديرة خط مساندة الطفل، الممثل الإقليمي لخطوط مساندة الطفل الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أتهاني المجحد، في الندوة الصحفية التي نظمها برنامج الأمان الأسري لإطلاق نتائج تقرير خط مساندة الطفل، الأحد 8 محرم 1438ه الموافق 9-10-2016؛ وأشارت إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية جاءت في صدارة الجهات المتلقية للإحالات تلتها وزارة الداخلية. وأثنت د. المنيف على الجهود المبذولة من إدارة خط مساندة الطفل ممثلة في رئيسة المجلس الإشرافي للخط صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لدعمها الدؤوب خط مساندة الطفل، وأعربت المنيف عن تقديرها للشركاء والعاملين بخط مساندة الطفل لجهودهم التي أسهمت في نجاح الخط والرقي بخدماته.