تواصل المملكة نجاحاتها النوعية في مواجهة فايروس كورونا بعد القرارات الجريئة، والاحترازات الوقائية الدقيقة، التي تتضح من خلال الإحصاءات اليومية الصادرة عن وزارة الصحة في الأيام الماضية، المشتملة على المصابين والمتعافين والحالات الحرجة والوفيات. ولأن القضاء على الفايروس جوبه من قبل الدولة بخطط إستراتيجية محكمة، وصرفت من أجل حماية المواطن والمقيم والمحافظة على صحته المليارات، يبقى المطلب الأهم هو التعاون مع أجهزة الدولة، والالتزام بتطبيق كل ما تصدره من إجراءات وتوجيهات آنية. الإحصاءات المبشرة، التي تشهد تناقصاً رغم عودة الحياة إلى طبيعتها تستوجب التعامل بحذر، والالتزام بالإجراءات الوقائية، المتمثلة في ارتداء الكمامة، وتطبيق التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين وتعقيمهما باستمرار، وقبل كل ذلك عدم الاندفاع نحو الأفراح حتى لا تتحول إلى أتراح، وتكون سبباً في فقدان الأهل والأقارب والأحبة. التفاؤل بقرب القضاء على هذه «الجائحة» يتطلب الصبر، والتعاون مع أجهزة الدولة المعنية، وعدم التهاون بخطورة الفايروس، بل ومواجهة كل متهاون ومتهور لا يهتم بصحة وسلامة من حوله، خصوصا من يبثون الشائعات، التي تثير الخوف والذعر في أوساط المواطنين والمقيمين.