أستراليا ليست وحدها التي لجأت إلى إعادة فرض الإغلاق الكامل على إحدى مقاطعاتها، في ظل ما يعتقد أنها لا تزال الموجة الأولى من تفشي وباء كوفيد-19، الذي ينجم عن الإصابة بفايروس كورونا الجديد. فقد أعلنت اليونان أمس الأول، أنها على شفير اتخاذ قرار بإعادة الإغلاق، جرّاء تفاقم عدد الإصابات الجديدة التي جلبها السياح، الذين سمحت الحكومة بدخولهم أخيراً. وقالت السلطات الصحية إنها سجلت 60 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 المنتهية صباح السبت. وأوضحت أن 40 منها مجلوبة من الخارج. وارتفع بذلك مجمل عدد الإصابات في اليونان إلى 3.732 إصابة. لكن البلاد لم تشهد وفيات جديدة بسبب الوباء. وبلغ عدد الوفيات منذ اندلاع الجائحة 193 وفاة. ويعتبر عدد الإصابات الجديدة المشار إليه الأعلى في اليونان منذ أبريل الماضي. واضطرت حكومة أثينا إلى اتخاذ قرارات بتكثيف الفحوص على السياح القادمين عبر المنافذ الحدودية. ويشمل الإجراء مقار الأعمال والشركات التي يعتقد أنها مزدحمة بالعاملين. وقالت إنها أبلغت جميع السياح الوافدين براً عبر المنفذ الحدودي مع بلغاريا بضرورة إبراز شهادة تثبت أنهم خضعوا للفحص، وجاءت نتائجه سالبة. وذكرت أثينا أن كل قادم إلى اليونان براً من بلاد البلقان يجب أن يبرز نتيجة فحص أجري قبل 72 ساعة، يثبت أنه ليس مصاباً بالفايروس. وفي فرنسا، حذر مسؤولون صحيون من أن فايروس كورونا الجديد بدأ يعود للتفشي مجدداً، ومن أن معدل تفشي العدوى قفز فوق مستوى 1.0. ويعتبر إبقاء معدل التفشي دون هذا الرقم مفتاحاً لرفع التدابير الاحترازية في كل دولة في العالم. وحين يرتفع هذا المعدل، فذلك معناه أن المصابين بالفايروس ينشرون العدوى أسرع مما يحدث حين ينقل مصاب واحد العدوى إلى شخص آخر.