بدأ الرحالة جبران علي الفيفي رحلته يوم (الاثنين) الماضي من جازان إلى الرياض سيرا بمعدل 5-7 ساعات يومياً، وفي أحد الأيام مشى 10 ساعات على دفعتين. وأوضح الفيفي ل«عكاظ» أن فكرة الرحلة نشأت منذ 20 عاماً، لكونه من عشاق المشي لمسافات طويلة، ولكن لم تسنح له الفرصة إلا بعد التقاعد. وأضاف الفيفي: «الفكرة حفزها وأعادها للتنفيذ حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما قال كلمته المشهورة «الشعب السعودي مثل جبل طويق»، فقرر بعدها إحياء الفكرة والاستعداد والتنفيذ». وأوضح الفيفي أن فكرته تتلخص في المشي من محافظة صبياءبجازان إلى الدرعية بالرياض (حوالى 1156 كيلومترا)، رغبة في إحياء رحلة قام بها أحد مشايخ فيفاء قبل 70 عاما، حيث قام الشيخ جبران مفرح الدفري بالسير إلى الرياض في عام 1371ه في غرة شهر شعبان، ووصل في يوم 21 شوال من العام نفسه للدرعية، وقابل الملك عبدالعزيز وقدم له الولاء والطاعة وأبلغه سلام أهالي فيفاء وتأييدهم الكامل للمؤسس رحمه الله وقد أكرمه الملك عبدالعزيز وكتب له خطابا برقم 1764 وتاريخ 21/ 10/ 1371ه لإمارة جازان، طلب فيه من الأمير العناية بأهالي فيفاء وتنفيذ ما يحتاجون إليه. وأشار الفيفي إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهته هي عقبة ضلع وقد أسماها «عقبة العقبات»، مشيرا إلى أن أبرز ملاحظاته حتى الآن هو الأمن الوافر والطرقات الجيدة والمشروعات الجبارة على امتداد الطريق، وكرم الناس وحفاوتهم وحبهم، حيث يوفرون له الماء والأكل والفواكه على امتداد الطريق. وبيّن الفيفي أنه تم استيقافه 121 مرة لتقديم الماء والأكل والفواكه، وأنه قطع حتى الآن 180 كيلومترا.