أضحت الهندوباكستان مصدر قلق كبير للقارة الآسيوية، التي تعاني الأمرّين من تفشي وباء فايروس كورونا الجديد. فقد أعلنت الهند أمس 14.821 إصابة جديدة، بعد يوم فقط من تسجيل 15.413 إصابة. ويصل بذلك العدد الإجمالي للمصابين إلى 425.282 شخصاً، في هذه الدولة الكبيرة التي يعمرها أكثر من 1.3 مليار نسمة. وباتت الهند تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد الإصابات عالمياً. وتم قيد 445 وفاة أمس، ليرتفع العدد الكلي للوفيات إلى 14.019 وفاة. وقامت السلطات الهندية بتسيير قطارات خاصة لإعادة عشرات الآلاف من العمال المهاجرين إلى قراهم. وتفشى فايروس (كوفيد-19) في نحو 90% من أرجاء الهند. لكن الولايات الأشد تفشياً هي نيودلهي، ومهاراشترا، وتاميل نادو. وتوجد في هذه الولايات أكبر المراكز الحضرية في الهند، خصوصاً العاصمة نيودلهي ومومباي. أما في باكستان، فإن التفشي يتسارع، ولم تعد المشافي قادرة على استقبال المصابين. وبلغ أعلى متوسط للإصابات اليومية خلال يونيو الجاري 6.800 إصابة. وقالت السلطات إن نسبة الفقر وسط السكان البالغ تعدادهم 220 مليوناً ارتفعت من 30% إلى 40%. وتمسك رئيس الحكومة عمران خان بضرورة استئناف النشاط الاقتصادي، لئلا ينهار الاقتصاد كلياً. وبذلك تنضم الهندوباكستان إلى الدول العالية التفشي، خصوصاً البرازيل، التي أبلغت منذ يومين عن 54.771 إصابة في يوم واحد. وجاءت بعدها الولاياتالمتحدة، التي أبلغت أمس الأول عن 36.617 إصابة في يوم واحد. ووقع ثلثا عدد الوفيات ب(كوفيد-19) في القارتين الأمريكيتين. وأعربت منظمة الصحة العالمية (الأحد)، عن قلقها من استمرار تفشي الوباء، إذ إن أرقامها أشارت ذلك اليوم إلى تسجيل 183 ألف إصابة حول العالم.