لم يكن الإخواني الكويتي مبارك الدويلة حديث عهد بالكذب والافتراء على المقام الأميري في الكويت، إذ تمت إحالته إلى النيابة العامة في العام 2012 بسبب حديثه على لسان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حسب إحدى الصحف الكويتية عندما قال: «الأمير قال لنا لو أنني أشك بالحركة لما استقبلتكم». واصل الدويلة ممارسة الإفك والكذب بعد أن انتهج الخيانة والتآمر ليكون مثالا حيا للفيف «الإخونج» الذين ما انفكوا يكذبون ويتآمرون ويخططون لهدف واحد هو زعزعة أمن الخليج عموما والسعودية على الخصوص في المقام الأول. ليبلغ الإخواني الكويتي مبارك الدويلة ألا نهاية في الكذب والخيانة بعد أن بات «مسيلمة» عصره، إلا أنه لم يكتفِ بذلك فحسب بل سبق الكذب بالخيانة ليجسد شخصية عرفها التاريخ بأنها رمز الخيانة، فكان ينعت كل خائن عربي ب«أبي رغال»، لم يقف الدويلة في صف واحد مع أكذب وأخون العرب بل تجاوزهم بمراحل، فربما لن يعود مسيلمة وأبو رغال هما رمزا الكذب والخيانة لدى الأجيال القادمة فالدويلة بات الرمز الأوحد. إفك الدويلة أتبعه بتمثيل دور الحمل الوديع في شبكات التواصل الاجتماعي محاولا استعطاف المجتمعات الخليجية بيد أنه قوبل بسيل هائل من العبارات التي كان يستحقها، ولم يلتف حوله سوى قطيع الإخونج الذين ما انفكت الأيام عن فضح حقائقهم الواحد تلو الآخر، وما خيمة القذافي إلا شاهد واحد في حزمة ستتكشف لا محالة.