تصاعدت شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء في جازان عن سائر المناطق الأخرى، يدفعونها مقابل خدمة ضعيفة، تضر ولا تنفع على حد قولهم، مشيرين إلى أن الشبكة الكهربائية ضعيفة ولا تصمد مع هطول الأمطار أو هبوب رياح خفيفة. وذكروا أن تكاليف فواتير استهلاك الكهرباء تتصاعد مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مشددين على ضرورة أن تراجع شركة الكهرباء حساباتها في جازان وتعوضهم عن الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها خلال الأيام الماضية بسبب انقطاع التيار. وأفاد محمد القحطاني بأنه فوجئ بأنه مطالب بسداد 1200 ريال مقابل فاتورة منزله المكون من ثلاث غرف لشهر واحد فقط، ومثلها لشقيقته التي تسكن في منزل منفصل، ما دعاه إلى رفع شكوى ضد الشركة للمطالبة بمراجعة سعر الفواتير. واتفق أحمد عبدالله، وأيمن نهاري على أن نحو 90% من سكان جازان يعانون من مشكلة مضاعفة قيمة أسعار الفواتير، ويطالبون الشركة بتوضيح الأسباب، والتحقيق بشفافية واستعادة الأموال المدفوعة. وقال عبدالإله معافا: «فاتورة منزلي تضاعفت وزادت عن معدلها خلال الأعوام والأشهر الماضية وقفزت إلى أكثر من 1000 ريال للشهر الواحد، واتضح لي من خلال مراجعة الفواتير أن الشهر الماضي كانت قراءة العداد 2000 كيلو ثم ارتفعت فجأة إلى 4000 كيلو، ما يدل على أن هناك خطأ واضحا في القراءات». وأبدى أحمد سعدي، وخالد زيلعي، وحمود آل خيرات معاناتهم من سوء خدمة الكهرباء بانقطاعها المتكرر، وانفجار محولاتها، وارتفاع تكلفتها الباهظة، وغياب الصيانة عنها، مشيرين إلى أن هذه المعاناة تتكرر في كل صيف، متمنين تدارك الأمر سريعا واتخاذ حلول جذرية.