بالسرية نفسها التي وصل بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى لبنان عام 2017، وصل (الخميس) إلى بيروت، دون أن يعرف سبب الزيارة أو اللقاءات التي يمكن أن يعقدها. وكان الصدر قام بزيارة أخذت الطابع السري نفسه عام 2017، حيث مكث بضعة أيام في لبنان واقتصر نشاطه فيها على لقاءين أحدهما مع مسؤول الملف العراقي في حزب الله محمد كوثراني، وآخر مع دبلوماسي رفيع في سفارة إيران في بيروت، وزيارة إلى بلدة شحور الجنوبية التي يتحدر منها آل شرف الدين وآل الصدر. وقد تكشفت هذه المعلومات آنذاك نقلاً عن شخصية إسلامية بارزة ومتابعة لملف العلاقة الإيرانية مع العراق وحضور حزب الله في العراق من الزاوية الدينية والسياسية. كما كشف موقع لبناني لقاء جرى في بيروت يناير 2019 بين الصدر وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إلا أن هذه المعلومات لم يجر تأكيدها أو نفيها من قبل الأوساط المحيطة بالرجلين أو حتى من قبل شخصيات متابعة للعلاقات العراقيةالإيرانية. وبالعودة إلى الزيارة المفاجئة التي قام بها الصدر في الساعات القليلة الماضية إلى لبنان، كشفت مصادر صحفية أن الزيارة لأسباب صحية، ولم يلتقِ أحداً من المسؤولين. ويبقى السؤال مفتوحا حول أهداف زيارة الصدر المفاجئة لبيروت؛ في ظل الصمت الذي تخللها.