هاجم مقتدى الصدر بفوة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ووجه له رسالة قوية بالقول: أمامك 48 ساعة لمغادرة العراق.. زمن ولاية الفقيه يلفظ انفاسه في العراق والأشهر المقبلة ستشهد تقهقرا للمرتزقة الإيرانيين في سوريا واليمن. وكانت كتلة "سائرون" التي يقودها مقتدى الصدر قد إنتصرت في الإنتخابات النيابية في العراق حيث تصدرت كتلته لائحة الأحزاب الفائزين. وإنقسم الإعلام الإيراني حيال نتائج الانتخابات النيابية في العراق إلى قسمين: الاصلاحيون يعزون فوز "سائرون" إلى موقفهم الرافض لإيران خلال الحملة الانتخابية خاصة بعد ان هدد علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى خلال زيارته للعراق قبيل اجراء الانتخابات بأن إيران لن تسمح لقفز الليبراليين والشيوعيين الى السلطة في العراق في إشارة واضحة الى التيار الصدري المتكون من أحزاب واتجاهات عدة من بينهم الشيوعيون، ويلقي خبراء اصلاحيون باللائمة على ولايتي ويعتبرون انه خدم الصدريين بتدخله في الشؤون العراقية الداخلية. وبالرغم من أن نتائج الإنتخابات العراقية تظهر فوزًا ساحقًا للمقربين أو المدعومين من قبل إيران إلا أن تصدر تيار مقتدى الصدر الذي يطالب بإنسحاب إيران من الأراضي العراقية له دلالاته ولهذا سارع الجنرال قاسم سليماني إلى بغداد في الأيام الأخيرة بغية التأثير على مسار تشكيل الحكومة.