كشف مصدران عراقيان، أن المدعو محمد الكوثراني الذي ينتمي لمليشيا «حزب الله» اللبناني هو «ظل» وخليفة جنرال الدم والخراب قاسم سليماني في العراق. وأفاد المصدران، بأن «حزب الله» تدخل عبر كوثراني للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه سليماني، في ما يتعلق بتوجيه المليشيات العراقية المسلحة، خصوصا أن مقتله شكل ضربة موجعة ليس فقط لإيران بل لأهم أذرعها في العراقولبنان. وأكد المصدران أن الكوثراني حل محل سليماني، وقالا إن رجل حزب الله وبخ الجماعات المسلحة مثلما فعل سليماني في أحد اجتماعاته الأخيرة معها لتقاعسها عن التوصل لخطة موحدة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بغداد والقوات شبه العسكرية التي تهيمن عليها. وعقد «حزب الله» اجتماعات عاجلة مع قادة فصائل عراقية مسلحة لتوحيد صفوفها في مواجهة فراغ كبير خلفه مقتل «مرشدهم القوي». وأفاد أحد المصدرين بأن الاجتماعات عقدت في لبنان، في حين قال الآخر إنها عقدت إما في بيروت أو في طهران. وقال مسؤول إقليمي موالٍ لإيران إن توجيه حزب الله للمليشيات سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني في الحرس الثوري التعامل مع الأزمة السياسية في العراق. يعتبر الكوثراني أحد أبرز مساعدي سليماني، وقد عاش فترة طويلة من عمره في العراق، حتى بات مندمجاً في نسيج المليشيات العراقية الموالية للملالي. ونقل عنه أنه حث أيضا على تشكيل جبهة موحدة في اختيار رئيس وزراء جديد، بحسب المصدرين، وهو ما نتج عنه تسمية توفيق علاوي رئيسا للوزراء. ووفقاً للمصدرين وزعيم شيعي عراقي رفيع المستوى، فإنه يُنظر في الوقت الحالي إلى الكوثراني على أنه الشخصية الأنسب لتوجيه المليشيا إلى أن يتم اختيار خليفة إيراني دائم، رغم أنه لا يحظى بأي حال بما كان يتمتع به سليماني من النفوذ أو «بريق الشخصية». وأفصح مصدر مقرب من الفصائل أن الكوثراني التقى مقتدى الصدر، لإقناعه بدعم رئيس الوزراء العراقي الجديد وهو ما بدا في تحول مواقف الصدر الأخيرة.