قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن الأمانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، عبر تقنية «الفيديو كونفراس». وأضاف أنه يجري حاليا التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية (سلطنة عمان) لتحديد موعد الاجتماع، متوقعا أن يكون خلال الأسبوع القادم، بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب دول عدة. من جهته، قال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية عبدالهادي لحويج إن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع الاستعمار التركي للأراضي الليبية، مؤكدا أن حكومة السراج غير دستورية ومنتهية الصلاحية. ودعا المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى الاضطلاع بدورهما فيما يتعلق بالممارسات التركية في ليبيا، لأن المرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا يشكلون تهديدا لأمن أوروبا أيضا. وشدد على أن دول الجوار تتأثر أمنيا بما يحدث في ليبيا، ومن هنا تأتي أهمية المباحثات المكثفة التي تجريها حول الأزمة الليبية. بدورها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فان دير مول أن باريس تدرس وسائل الرد على الانتهاكات التركية الأخيرة وتتشاور مع شركائها الأوروبيين لمواجهة مخاطر إستراتيجية على أوروبا. وشددت المتحدثة على أن ما حصل لن يبقى دون رد. وكشفت أن وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان توجه اليوم (الجمعة)، إلى برلين على أن يجري محادثات لاحقاً مع الجانب البريطاني بشأن تسريع التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.
