كشفت هيئة تقويم التعليم والتدريب نسبة إجراء الطلبة للاختبار التحصيلي عن بُعد وتعاملهم مع التقنية وإكمالهم للاختبار مقارنة بالاختبار في المقرات المحوسبة، إذ بلغ عدد من أجرى الاختبار أكثر من 203 آلاف طالب وطالبة، بنسبة رفع وإكمال الاختبار بلغت 92%، وبلغ عدد من تغيبوا عن إجراء الاختبار عن بُعد أو واجهتهم مشكلات تقنية 16207 طلاب وطالبات، بنسبة 8%. وفي الاختبار التحصيلي في المقرات المحوسبة، بلغ عدد الطلبة المسجلين للاختبار لأول يومين 16082 طالبا وطالبة، أجرى الاختبار منهم 13681، بنسبة حضور بلغت 85%، في حين بلغ عدد من لم يجروا الاختبار التحصيلي في المقرات بسبب تغيبهم أو لم يتمكنوا من تنفيذ التعليمات التقنية 2401 طالب، بنسبة 15%، وهي نسبة أكبر من نسبة الاختبار التحصيلي عن بُعد، مع تأكيد الهيئة على استيعاب جميع الطلبة في الفترة الثانية من الاختبار التي تستمر حتى 29 من شهر يونيو الجاري. وقد أُجريت الاختبارات على مدار يومي الإثنين والثلاثاء 16-17 شوال 1441ه، الموافق 8-9 يونيو 2020، والتزمت الهيئة منذ البداية بتوفير الاختبار لجميع الطلبة، مع إعطائهم فرصة الاختيار بين الاختبار عن بُعد أو الاختبار في المقرات المحوسبة، إضافة إلى مقرات أخرى وفرتها الجامعات الحكومية وإدارات التعليم في ضوء دعم وزارة التعليم لتطبيق الاختبار التحصيلي وتوفير جميع الخيارات للطلبة وفق الضوابط التي وضعتها الهيئة وبروتوكولات وزارة الصحة. وأوضحت الهيئة أن ظاهرة الغش متوقعة في الاختبارات عن بُعد، وقد رصد نظام الذكاء الاصطناعي والمراقبة التقنية جميع المخالفات، مشيرة أنها ستكشف عدد حالات الغش عند إعلان النتائج وستتعامل معها بحزم تام وفق اللوائح التي أقرَّ بها الطالب والطالبة عند التقدم لطلب الاختبار، ومن ثم سيتم إلغاء اختبارات الطلاب المخالفين، أما حالات التصوير ونشر نماذج الأسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تم رصدها وتحديد ناشريها واستخراج هوياتهم الوطنية، وستتم إحالتهم للجهات المختصة، إذ تندرج تلك المخالفات تحت نظام الجرائم المعلوماتية. وأكدت الهيئة أن الاختبارات عن بُعد لم تكن حلاً لمشكلة طارئة؛ في ظل مواجهة أزمة كورونا وسلامة وأمن الطلبة فحسب، بل كانت خيارا إستراتيجيا أثبت كفاءته، وتجربة سعودية رائدة، من حيث عدد الطلاب الذين أدوا الاختبارات بسهولة ويسر، مؤكدة في السياق ذاته تواصل بعض المؤسسات والنظم التعليمية من خارج المملكة مع الهيئة للتعرف على المبادرة وعوامل نجاحها والدروس المستفادة منها، وستعقد الهيئة في وقت لاحق ندوة افتراضية للخبراء الوطنيين والدوليين لاستعراض جوانب المبادرة.