فيما أكدت مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن السعودية وروسيا اتفقتا مبدئيا على تمديد التخفيضات القياسية لإنتاج النفط حتى نهاية شهر يوليو القادم، كشفت المصادر، أمس (السبت)، أن المنظمة وحلفاءها سيتفقون على الأرجح على تمديد العمل بخفض إنتاج النفط شهراً واحداً. وأوضحت أن الاجتماع المقرر عقده لاحقا سيسفر عن تمديد للاتفاق لمدة شهر واحد فقط، لافتة إلى أن هذا هو التوجه العام داخل (أوبك+)، وذلك بحسب وكالة (رويترز). وقالت المصادر: «المؤتمرات التي تُعقد عبر الفيديو ستبدأ بمحادثات بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط، ويليها اجتماع لمجموعة (أوبك+)، وتمديد التخفيضات مرهون بالامتثال لأنه يتعين على الدول التي أنتجت أكثر من حصتها في مايو الماضي ويونيو الجاري تعويض ذلك بخفض أكبر خلال الأشهر القادمة». ومن المقرر أن تلتقي الدول المنتجة للنفط لإقرار تمديد خفض قياسي لإنتاج النفط ولحث الدول التي لم تلتزم بالكامل على الوفاء بشكل أفضل بالحدود القائمة. وعلى صعيد الأسعار، ارتفع خام برنت بأكثر من 5%، ليجري تداوله عند أعلى مستوى منذ 3 أشهر فوق 42 دولارا للبرميل. وارتفعت أسعار النفط، بعد تراجع غير متوقع لمعدل البطالة بالولايات المتحدة في مايو الماضي، وقرار أوبك تقديم موعد مناقشات بشأن مد أجل تخفيضات إنتاج قياسية إلى أمس (السبت). وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.7 دولار، أي ما يعادل 5.2%، إلى 42.07 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.65 دولار، أو 4.4%، إلى 39.02 دولار للبرميل. وربح برنت 17% منذ (الجمعة) الماضية؛ ليبلغ ذروة 3 أشهر، ويكون في نطاق أكثر راحة بالنسبة لمنتجين مثل روسيا. والخامان القياسيان على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع السادس. وكان الارتفاع نابعا من تخفيضات للإنتاج في ظل مؤشرات على تحسن الطلب على الوقود مع بدء دول في تخفيف إجراءات العزل العام التي فُرضت لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد. وكانت مجموعة المنتجين المعروفة باسم (أوبك+) قد اتفقت في وقت سابق على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو الماضي ويونيو القادم.