تأتي استضافة المملكة لمؤتمر المانحين في اليمن امتداداً لدورها التاريخي في دعم ومساندة الشعب اليمني، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها، خاصة فى أزمة الغذاء وتحديات القطاع المصرفي وانهيار الخدمات الأساسية وتفشي كورونا وسط تعتيم مليشيا الحوثي. وأكد نائب رئيس البرلمان العربي اللواء سعد الجمال، أن تنظيم مؤتمر المانحين لليمن ليس بغريب عن دور المملكة القيادي والمهم في دعم اليمن سياسياً واقتصادياً منذ انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014؛ بهدف رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الذي يئن تحت وطأة جرائم مليشيات الحوثي طوال الأعوام الماضية، لافتاً إلى ما حدث من تبعات كارثية على الصعيد الاقتصادي والصحي والمجتمعي، الأمر الذي أدى إلى انتشار وباء كورونا في البلاد، وإخفاء الحقائق كاملة عن الرأي العام والتستر على الأرقام الحقيقية للوفيات والإصابات. وأفاد بأن المؤتمر يهدف إلى تقديم كل أوجه المساعدة والدعم من أدوية ومستلزمات غذائية وطبية للشعب اليمني. وأضاف الجمال ل«عكاظ» أن المؤتمر استجاب لنداء المنظمات الأممية العالمية بضرورة التدخل لوقف تدهور الأوضاع الصحية داخل اليمن، كما أنه فرصة عالمية لأن يكون هناك تكتل دولي ضاغط على مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران لإنهاء الانقلاب. من جهته، شدد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري اللواء علاء عابد، على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رائدة العمل الإنساني ليس في المنطقة فحسب بل في العالم. وأكد أن الرياض تعد من أكبر المانحين للشعب اليمني والأرقام لا تكذب، إذ قدمت ولا تزال الكثير على مدار السنوات الماضية. واتهم عابد مليشيا الحوثي بالتسبب في انهيار مؤسسات الدولة اليمنية وانتشار الأوبئة والأمراض وآخرها كورونا الذي يحصد أرواح المواطنين. وعد مؤتمر المانحين بمثابة الأمل للشعب اليمني، الذي يواجه نقصا شديدا في الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية، فضلا عن نهب الانقلابيين للمساعدات الدولية المخصصة للفقراء والمحتاجين.