أنهى نداء «حي على الصلاة.. حي على الفلاح» مرارة 77 يوما كانت الأقسى في قلوب رواد المساجد خلال الحجر الإلزامي، إذ تردد على مسامعهم نداء «صلوا في رحالكم.. صلوا في بيوتكم»، لتنطلق مرحلة جديدة عنوانها «نعود بحذر» تمهيدا للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية للحياة. وشهد الثلاثاء 22 رجب قرار هيئة كبار العلماء بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان وفق قاعدة الشريعة «لا ضرر ولا ضرار»، ومن القواعد المتفرعة عنها: «أن الضرر يدفع قدر الإمكان» لمنع تفشي فايروس كورونا، لتتردد على مسامع الجميع عبارة «صلوا في رحالكم،، صلوا في بيوتكم»، التي وصفت بالعبارة الأقسى والتي حركت المشاعر ولأجلها دمعت الأعين. وعقب 77 يوما، توافد المصلون إلى المساجد والجوامع لأداء الصلوات وفق التعليمات التي تنص على فتح المساجد قبل الأذان ب15 دقيقة، وإغلاقها بعد الصلاة ب10 دقائق، والإبقاء على تقليل مدة الانتظار بين الأذان والإقامة إلى 10 دقائق، وكذلك فتح النوافذ والأبواب من دخول الوقت إلى نهاية الصلاة، ورفع المصاحف والكتب مؤقتا. وتضمنت التعليمات إلزام المصلين بترك مسافة بمقدار مترين بين كل مصلٍ وآخر، وترك فراغ بمقدار صف بين كل صفين، وإغلاق جميع برادات وثلاجات المياه، مع عدم السماح بتوزيع المياه أو المأكولات في المسجد أو أي شيء آخر من طيب أو سواك، إضافة إلى إغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء.وفيما يتعلق بصلاة الجمعة، فقد وجّه وزير الشؤون الإسلامية بإقامة صلاة الجمعة مؤقتا في المساجد القريبة من الجوامع المزدحمة بالمصلين والمهيأة لإقامة صلاة الجمعة فيها، ويكون الأذان الأول قبل دخول الوقت ب20 دقيقة، وفتح الجوامع قبل صلاة الجمعة ب20 دقيقة، وإغلاقها بعد الصلاة ب20 دقيقة، وألا تتجاوز خطبة الجمعة مع الصلاة 15 دقيقة.