يبدو أنه ليس هناك خيار أمام العلماء الغربيين، في أتون نازلة كهذه، سوى تجربة إعطاء عدد من العقاقير للمصابين بكوفيد-19. خبط عشواء؟ سمّه ما شئت. لكن أطباءهم يعتمدون بالطبع على أحدث الدراسات، ويجعلون إنقاذ المريض غايتهم الأولى. لكنهم في نهاية المطاف يعتمدون مسألة التجربة والخطأ، وإن يكن البشر ميدانها الأوحد! تجري في بريطانيا حالياً تجارب سريرية على العقاقير التالية: • لوبينافير-ريتونافير (دواء لمعالجة الأيدز) • دكساميثاسون (هرمون) • أذيثرومايسين (مضاد حيوي للالتهاب الرئوي، ومرض اللايم، والكلاميديا) • تونسيليزوماب (التهابات الروماتيزم) • هايدروكسيكلوركين (الملاريا، والتهابات المفاصل، والذئبة) • بلازما النقاهة (دم يؤخذ من المصاب بعد تعافيه) • بيمسنتينيب (دواء لعلاج السرطان) • عقار MEDI3506 (للانسداد الرئوي المزمن، ومرض الكلى لدى مرضى السكري) • أكالابروتينيب (لسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم) وتقول سلطات الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا إن نتائج التجارب السريرية الجارية على هذه العقاقير ستصدر خلال يونيو 2020. وتعول تلك السلطات على تلك التجارب باعتبارها السبيل الوحيد لاختيار أدوية يمكن الاعتماد عليها في المعركة ضد تفشي فايروس كورونا الجديد. ويعلق المدير الطبي للخدمة الصحية في إنجلترا ستيفن بويس أملاً كبيراً في تطوع عدد أكبر من البريطانيين للمشاركة في التجارب السريرية. وقال، في رسالة نشرتها مجلة الخدمة الصحية البريطانية الأسبوع الماضي، إن استقطاب ألف مريض أسبوعياً للتجارب السريرية سيكون كافياً لتوفير إجابات حول فعالية بعض العقاقير، التي يمكن اعتمادها ضمن البروتوكول العلاجي المتبع في المستشفيات والمراكز الصحية.