60 عاماً وشعلة «عكاظ» العريقة لم تنطفئ، 60 عاماً وسطوعها وإشعاعها يزيد عاماً بعد عام، مضت وهي تسجل بأحرف من ذهب، المجد يتلوه مجد، لتفوز بكل جدارة بالمكانة التي تستحقها في وطن عظيم لا يعرف المستحيل.. في سنواتها الستين، عاشت «سيدة المقدمة»، وهي تغرس في كوادرها المتوالية عبر الأجيال، أن النجاح ملكٌ لمن يدفع الثمن، وأن جوهر الإعلام المؤثر المصداقية، إذ وثّقت تاريخها وعاشت حاضرها، ورسمت مستقبلها، وفق ضوابط مهنية صارمة، منحتها تجربة ثرية، وراسخة، وفعّالة، ومستمرة حتى الآن في وجدان السعوديين.. الحديث عن «عكاظ»، لم يكن يوماً، ومنذ إطلالتها الأولى في 28 مايو 1960م، على يد الراحل أحمد عبدالغفور عطار عن إعلام تقليدي بسيط، بل ولِدت لتكون منصة الإعلام المؤثر، ورقماً صعباً في مشروع التنوير، والتصدي للأفكار الظلامية، واختطت لنفسها منهجاً ناجعاً لصناعة الوعي. الأكيد أنه ليس من السهل أن يعيش السعوديون يوماً من دون «عكاظ»؛ فهي ضمير الوطن وصوت المواطن، وهي من جنّدت كل إمكاناتها البشرية والتقنية، لتحقيق هدف واحد، وضعته شعاراً لها: «أن تكون أولاً». أفخر بانتمائي لهذا الصرح العظيم، الذي يترأس مجلس إدارته الاستثنائي الشيخ عبدالله صالح كامل، ويقوده المعجون بالمهنية العرّاب جميل الذيابي، وفريق من المبدعين المؤمنين بالقاعدة الذهبية: «إذا لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره».