العيد فرحة.. لكن الجائحة سلبت من القلوب بعض بهجته، لا مصافحة للأقارب والأصدقاء، ولا جلسات مسامرة ولا ملتقيات في البر والبحر والسهل كما يقول عدد من الأهالي في عسير، إذ يرى حسن شينان ومعه عبدالرحمن مقبل، وعماد بن رفعة، أن الحجر المنزلي والظروف الاستثنائية ستفقد العيد المصطلحات المتعارف عليها والصورة المعتادة في تبادل العبارات المباشرة دون بعد (عيد مبارك، عساكم من عواده، من العايدين والفائزين، ينعاد علينا وعليك بالخير)، ويظهر العيد هذا العام في حلته الجديدة عبر منصات برامج التواصل الاجتماعي، فيا ترى كيف تُستخدم المصطلحات في عالم التكنولوجيا والتطبيقات؟ من جانبهم بعث المتحدثون من عسير رسائل توعوية إلى الجميع مع ظروف الجائحة وقالوا: «عيّد في بيتك»، و«عيدك في بيتك مبارك»، تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، خذوا بالاحتياطات الطبية وتنفيذ التوجيهات واجب ديني وصحي، وعيدك مبارك يا وطن. عادات الاحتفال بعيد الفطر بين الأقارب والأصدقاء ستتغير؛ التزاماً بالإجراءات الوقائية والاستمرار في التباعد الاجتماعي، ويتم الاكتفاء بتبادل التهاني بالعيد السعيد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة إغلاق المجالس والصالات والقاعات، وصلاة العيد في المشاهد، وتقديم الحلوى، والإفطار الجماعي، وزيارة الأقارب، والأصدقاء، أضحت ذكرى طيبة من الماضي، ونسأل الله أن ينجلي هذا الوباء، وتعود الحياة الطبيعية كما كانت.