أعلن البرلمان التونسي، اليوم (الجمعة)، عقدَ جلسة عامة في الثالث من الشهر المقبل لمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي. وبحسب مكتب البرلمان، سيتم النظر في لائحة تتعلق بمواقف الغنوشي حول التدخلات في ليبيا. وتساءل مراقبون: هل يطيح البرلمان بالغنوشي من رئاسته؟ وكانت 4 كتل في البرلمان التونسي دعت رئيس المجلس راشد الغنوشي، إلى عدم الزج بالبرلمان في لعبة المحاور، كما طالبت بمساءلة الغنوشي خلال جلسة عامة على خلفية تهنئته للسراج باستعادة قاعدة الوطية العسكرية. وأكدت الكتل البرلمانية الأربع أن الغنوشي لا يملك الصلاحية القانونية للتعبير عن أي موقفٍ باسم البرلمان. وتزايدت حدة الرفض التونسي تجاه التجاوزات التي يقوم بها الغنوشي في الفترة الأخيرة خدمةً للمشروع الإخواني في المنطقة. وتوسع هذا الرفض ليشمل الطبقة السياسية التي دعت إلى اتخاذ موقف حازم ضدّ الغنوشي بعدما أصبح يشكل، برأي الكثيرين، تهديداً للأمن القومي التونسي. وأثارت رسالة التهنئة التي وجّهها الغنوشي إلى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بعد سيطرة قواته المدعومة من تركيا على قاعدة الوطية الجوية، استياء وغضب الشارع التونسي، ووسعت من دائرة الغضب داخل الأوساط الشعبية والسياسية.