في وقت تحولت ساحات وصحن المطاف بالمسجد الحرام إلى خلية نحل على مدار الساعة، للقيام بعمليات النظافة والتعقيم في ظل الإجراءات الاحترازية التي تطبق بعناية لمنع وصول فايروس كورونا إلى الحرم الشريف، وتتولى تنفيذها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبر 800 عامل، يستخدمون يومياً آلاف اللترات من المعقمات والمطهرات، رصدت «عكاظ»، انتشار المهندسين والعمال وعشرات الآليات وأجهزة التعقيم التي يستخدمها العمال خلال وردياتهم التي تغطي اليوم بأكمله. ووفق الإحصائيات التي اطلعت عليها «عكاظ» فإن عمليات التعقيم والتطهير يستخدم فيها 42 ألف لتر من المعقمات والمطهرات يومياً، بمعدل 14 ألف لتر لكل وردية (التي تعمل على امتداد 8 ساعات). ويتم استخدام نحو 526 لتر منظفات يومياً بمعدل 175 لتراً لكل وردية، وذلك من خلال 26 معدة، فيما يستخدم 900 لتر معقمات أيادٍ يومياً بمعدل 300 لتر لكل وردية، تعبأ في 300 جهاز معقم لليد. كما تستخدم 120 لتراً من المعطرات يومياً بمعدل 40 لتراً لكل وردية، وتوفير المعقمات الخاصة بالرش على عامة المواقع بعدد 1500 لتر يومياً بمعدل 500 لتر لكل وردية. ويبلغ عدد العمالة الإجمالي داخل الحرم 300 عامل بمعدل 100 عامل، و300 عامل خارج الحرم بمعدل 100 عامل لكل وردية، ويبلغ عدد عمالة التعقيم الإجمالي 100 عامل يومياً، كما بلغ عدد العمالة ومشرفي مكافحة الحشرات والقوارض 20 عاملاً، إضافة إلى وجود مهندسين متخصصين في المجال لمتابعة الأعمال اليومية وجميعهم لخدمة الحرم المكي الشريف وتطبيق التباعد الاجتماعي داخل الحرم. من جانبه، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ل «عكاظ» خلال تفقده العمل داخل أروقة المسجد الحرام، الحرص الكبير على تنفيذ الإجراءات الاحترازية كافة وذلك بتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية. وقال إن الإدارات التابعة للرئاسة العامة للحرمين الشريفين تواصل جهودها في المسجد الحرام من إجراءات احترازية لمكافحة فايروس كورونا وذلك وفق الإجراءات المتبعة، مشيداً بدور الإعلام في هذه الفترة، لافتاً إلى أنه شريك رئيسي مع الرئاسة والجهات الأخرى كافة لإبراز الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية.