كشف حسين عبدالله الشريف ل«عكاظ»، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقه الممرض خالد الحسيني الذي وافته المنية اليوم (الأحد) إثر إصابته بفايروس كورونا المستجد. وقال إن الفقيد كان يعمل في الصفوف الأمامية لإنقاذ أبناء الوطن، بمستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة، يتواصل معنا ومع أسرته «زوجته وطفله «غالي»». وأضاف أن خالد «رحمه الله»، حين أصيب ب«الفايروس القاتل»، حجر نفسه منذ نهاية شهر شعبان أي «قبل نحو 26 يوما» حفاظا على سلامة أسرته، مشيرا إلى أن ترتيبه الثاني بين ثلاثة أشقاء وشقيقتهم. ولفت إلى أنه تم تشييع جثمان الفقيد اليوم إلى مقبرة الشرائع في مكةالمكرمة. من جهته، نعى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور وائل بن حمزة مطير الفقيد الحسيني، موضحاً أن الراحل كان من خيرة الكوادر العاملة في التمريض بمستشفى الملك عبدالعزيز، كما يعد أحد النماذج المشرفة بوزارة الصحة ممن واجهوا شراسة الجائحة ببسالة وجسارة، مضحين بأنفسهم وأرواحهم من أجل مساعدة الآخرين، واليوم صحة مكة تعيش شعوراً على النقيضين بين حزن عميق على رحيل خيرة أبطالها، وفخر واعتزاز بوفاة رجل دون اسمه ضمن الذين وقفوا في مواجهة الوباء ضمن خطوط الدفاع الأولى؛ طمعاً في الأجر والثواب من الله عز وجل. فيما نعى مدير إدارة التمريض بمنطقة مكةالمكرمة حسام أبوجعب الراحل قائلاً: «رحل الممرض خالد، لكن ذكره الطيّبُ سيبقى خالدا في قلوبنا فقدناه في لمحة بصَر وهو يقوم بواجبه بالدفاع عن صحتنا وصحة وسلامة من نُحب، ذكره القريب والبعيد، الصحيح والمريض بطيبة قلبه وابتسامته التي لا تفارقه بمضمار عمله. واليوم فقدت مكة أحد جنود جيشها الأبيض وإنا على ذلك لمحزونون نؤمنُ بإنه قضاءٌ من الله وقدر، وليس علينا سوى الرضا بما قضى الله، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويجبر مصاب أهله ويلهمهم الصبر والسلوان». وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير بدر بن سلطان قدما تعازيهما لأسرة الممرض بصحة مكة خالد الحسيني، الذي وافته المنية. وعبّرا عن صادق عزائهما ومواساتهما لذوي الفقيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.