لم تمض سوى أيام معدودة على ولادة الحكومة العراقية الجديدة، حتى عاد شبح الاغتيالات ومعه تنظيم «داعش» يضربان مجددا، وأكدت مصادر عراقية موثوقة مساء اليوم (السبت)، اغتيال المحامي والناشط داود الحمداني في قرية نهر الشيخ بمحافظة ديالى. اللافت أن حوادث القتل والخطف تتكرر في العراق، مستهدفة الناشطين المشاركين في الاحتجاجات، إلا أن السلطات المعنية لم تتمكن حتى اللحظة من توقيف متهم واحد حتى الآن، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول تورط أجهزة بعينها. وكانت الأممالمتحدة اتهمت جماعات مسلحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين. وكان الكاظمي توعد المتورطين بدم العراقيين بأنهم "لن يناموا ليلهم"، وجاءت تغريدته (الأربعاء) عقب مقتل متظاهر في البصرة قبل أيام، برصاص عناصر تابعة للمليشيات، وفقاً لما أكده ناشطون. واتهم مراقبون عراقيون، وكلاء إيران والمليشيا الموالية لها بالتورط في حوادث الاغتيالات بهدف عرقلة حكومة رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي. وأكدوا أن مواجهة من العيار الثقيل بين الكاظمي والمليشيا ستظهر خلال الأيام القادمة. في غضون ذلك، استغل تنظيم "داعش" الإرهابي إنشغال السلطات العراقية بمواجهة جائحة كورونا، وشن اليوم عدة هجمات مسلحة على مواقع أمنية عراقية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأكدت خلية الإعلام الأمني، مقتل 3 أشخاص، وجرح اثنين آخرين بتفجير عبوة ناسفة في منطقة حاوي العظيم في محافظة ديالى. كما قتل أحد أفراد الشرطة، وأصيب آخر بجروح، خلال إطلاق نار مباشر من قبل مسلحي داعش، في قضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس (الجمعة)، تنفيذ قوات التحالف الدولي ضربة جوية على أحد الكهوف في صحراء جنوب غربي الحضر في محافظة نينوى. وأفادت بأن الهجوم الجوي أسفر عن قتل 7 من مسلحي تنظيم داعش المختبئين داخل الكهف، في ثاني هجوم خلال ثلاثة أيام، تنفذه قوات التحالف الدولي ضد مواقع يتخذها مسلحو داعش مخابئ لهم في العراق.