حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن تخفيف إجراءات العزل العام الصارمة التي تلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد لا يزال مخاطرة كبيرة خشية موجة ثانية مميتة من فايروس كورونا. وفي أول ظهور رسمي له بعد عودته لمزاولة عمله إثر تعافيه من مرض كوفيد-19، أمس (الإثنين) شبّه جونسون، الذي بدا أنه استعاد صحته، المرض بمجرم يصارعه البريطانيون للسيطرة عليه. وقال متحدثا من أمام مقر إقامته في 10داوننج ستريت بعد نحو 30 يوما من تأكيد إصابته: «أطلب منكم احتواء نفاد صبركم لأنني أعتقد أننا نقترب الآن من نهاية المرحلة الأولى من الصراع، ورغم كل المعاناة فقد اقتربنا كثيرا من النجاح». وحذر من خطر موجة ثانية وخطر فقد السيطرة على الفايروس والسماح بعودة معدل انتشاره... لأن ذلك لن يعني فقط موجة جديدة من الوفيات والمرض بل وكارثة اقتصادية أيضا. وفي ظل ارتفاع البطالة والشلل الذي أصاب الكثير من الشركات والركود الذي يلوح في الأفق، قال جونسون إنه يدرك قلق الشركات، وإنه سيتشاور مع أحزاب المعارضة التي تطالب بالوضوح بشأن مسار الخروج من إجراءات العزل. وتعاني بريطانيا واحدا من أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن الفايروس في العالم، حيث سجلت 20732 حالة وفاة بالمستشفيات. وتهدد أكثر إجراءات العزل المفروضة في وقت السلم صرامة بريطانيا بأن تواجه أسوأ ركود منذ ثلاثة قرون. وحكومة جونسون وحزبه والمستشارون العلميون منقسمون بشأن كيفية وموعد بدء عودة خامس أكبر اقتصاد في العالم إلى العمل، ولو بشكل محدود. ومن المقرر أن تراجع الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعي في السابع من مايو.