أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير المسلمين بتقوى الله والسعي إلى رضا الله واجتناب المعاصي قال جل من قائل «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». وقال إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إن شهر رمضان شهر النفحات ففي الحديث عن أبي هريرة قال قال رسول الله «إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»، مشيرا إلى هذا الهناء والسعادة بقدوم شهر رمضان. ومضى إمام وخطيب المسجد النبوي يقول إن شهر رمضان لا يعكر بهاءه وجلاله وباء جاثم وأن الواجب على الناس التفاؤل والثقة بإنجلاء الوباء، مشيرا إلى أن الثقة بالله تعالى تكفي لإنجلاء الوباء. ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي إلى التفاؤل رغم هول الوباء بزواله وتفريج وعودة الحياة إلى سابق عهدها، مضيفا أن الدعاء والتضرع إلى الله من أسباب رفع البلاء وزوال الوباء فالله تعالى هو المتصرف في الأمور. وأردف فضيلته أن على الناس أن يعمروا بيوتهم بالقرآن الكريم وصلاة التراويح، وتابع البدير أن الضرورة اقتضت الحجر الاحترازي، ففي رمضان نفحات لا تحظر فلا تشغلنا عنها الملهيات فشهر رمضان سرعان ما يزول. ومضى فضيلته أن على الناس أن تكثر من الدعاء والاستغفار والتفكر في الآيات والعظات، مبينا أن المواظب على الطاعات التي هي عادة له ولم ينقطع عنها فيرجى أن يكتب الله له أجرها، عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي في غزاة فقال «إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض وفي رواية: إلا شركوكم في الأجر». وحث فضيلته المحسنين على المشاركة في المبادرات الخيرية ورحمة الضعفاء والعاجزين بهدف إطعام الفقراء والمساكين الذين تأثروا بهذه الجائحة مبينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان. وفي الخطبة الثانية قال إمام وخطيب المسجد النبوي يجب على من أصيب بهذا الوباء ألا يضيق صدره، فما ضاقت الدنيا عليك برحبها... ولا باب عفو الله عنك بمغلق، موضحا فضيلته أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وأن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله» وعن راشد بن حبيش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتعلمون من الشهيد من أمتي؟ فأرم القوم، فقال عبادة: ساندوني. فأسندوه، فقال: يا رسول الله! الصابر المحتسب. فقال رسول الله: «إن شهداء أمتي إذا لقليل، القتل في سبيل الله عز وجل شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة»، قال: وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس: «والحرق، والسل». وختم فضيلته بالدعوة إلى وجوب التزام الناس بالإجراءات والتعليمات والتوجيهات الاحترازية التي تساعد في منع انتشار كورونا، محذرا من التجمعات على موائد الإفطار والسحور في رمضان.