اعلنت إيران اليوم (الأربعاء) أنها أطلقت أول قمر اصطناعي عسكري، بعد شهرين من فشل وضع قمر اصطناعي علمي في المدار وفي خضم التوتر مع واشنطن. وكتب موقع الحرس الثوري «سباه نيوز» أن القمر «نور 1» أطلق بنجاح صباح اليوم بواسطة صاروخ من طراز «قاصد» من صحراء إيران المركزية، موضحاً أن القمر الاصطناعي «استقر في مداره حول الأرض على ارتفاع 425 كيلومترا». وبث التلفزيون الحكومي صوراً لما قدمه على أنه القمر الاصطناعي الذي تم تركيبه على صاروخ لإطلاقه اليوم. ولم يكن متاحاً التحقق بشكل مستقل من عملية الإطلاق. في حين، قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي اليوم إنه زار موقع الإطلاق قبل ثلاثة أسابيع وأشاد «بالإنجاز». وأضاف الوزير على تويتر: «إنها ممتازة» في إشارة إلى القمر الاصطناعي والقاذف الذي يعمل «بالوقود الصلب والمؤلف من ثلاث طبقات». ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمراً اصطناعياً أخفقت في وضعه في المدار في 9 فبراير. وقد دانت فرنساوالولاياتالمتحدة إطلاق القمر حينها واتهمتا طهران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من طريق إطلاق أقمار اصطناعية. لكن طهران تزعم أن برنامجها الفضائي ليس بعدا عسكريا وأنها تحافظ على الطابع «السلمي» للبرنامج. فيما شجبت الولاياتالمتحدة برنامج إيران الفضائي ووصفت على وجه الخصوص إطلاق طهران صاروخاً بهدف وضع قمر اصطناعي في المدار في يناير 2019 بأنه «استفزاز» وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2231 الأممالمتحدة. ويدعو القرار إيران إلى «الامتناع عن القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لحمل رؤوس نووية، بما في ذلك تلك التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ البالستية». وتدعي طهران التي تنفي التخطيط لامتلاك سلاح ذري، أن برامجها البالستية والفضائية قانونية ولا تنتهك القرار.