مجاميع العمال في أحياء مكة قد تهدد الجهود الكبيرة التي تنفذها الجهات المعنية، بسبب سلوك وتجاوزات تحدث في الأزقة والشوارع الضيقة والممرات الداخلية. وعزا مواطنون ومقيمون تحدثوا ل«عكاظ»، تزايد الحالات المسجلة لفايروس كورونا المستجد في مكةالمكرمة، إلى عدم تقيد سكان الأحياء الشعبية بالاحترازات والتباعد الاجتماعي الذي تنادي وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بتنفيذه. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها في حي العوالي تقيد السكان بالتعليمات، ولم ترصد كاميرا «عكاظ» أي تجمعات، ولاحظت تقيد الجميع بالتعليمات والخروج عند الحاجة الضرورية فقط. وعلى النقيض من ذلك، أحياء التائبين، وزهرة كدي، والنكاسة، والشدادين، والعزيزية، إذ لا تزال العمالة تمارس التجمع والخروج في الأزقة بعيداً عن عيون الجهات المختصة التي ترصد المتجاوزين على النظام في الشوارع والطرقات. ويشير محمد الهذلي إلى أن الجهات المختصة أنفقت المليارات لتقديم خدمات صحية وغذائية وعلاجية لحماية المواطنين والمقيمين والمخالفين من انتشار فايروس كورونا، لكن بعض العمالة والجاليات التي تجتمع في وسط الشوارع والممرات الداخلية قد ترفع نسبة الإصابات، وهو الأمر الذي يحدث حاليا، والمطلوب ملاحقة هؤلاء والإبلاغ عنهم. ويرى المقيم محمد هاشم وجوب تحديد وقت فتح وإغلاق البقالات الصغيرة داخل الأحياء السكنية للأحياء الشعبية التي تنتشر بشكل كبير، ما يجعلها مكان تجمع، والمطلوب أيضاً من المواطنين شراء احتياجاتهم منذ وقت مبكر. فيما يقول لؤي أحمد سليمان «إن التجاوزات نلمسها بشكل واضح من العمال من مختلف الجنسيات، ولابد من توعيتهم بلغاتهم عن مخاطر الفايروس لأن أكثرهم يجهلون ذلك».