في تطور مفاجئ، اهتزت ثقة رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي في الكتل البرلمانية، الأمر الذي من شأنه إعاقة إكمال تشكيل حكومته، وفقا لما كشفه «تيار الحكمة» برئاسة عمار الحكيم، الذي هدد بالانسحاب من الحكومة الجديدة جراء إصرار بعض الكتل على نظام المحاصصة. وأفاد النائب عن تيار الحكمة حسن فدعم، في بيان أمس (الأحد)، بأن الحوارات ما زالت مستمرة بين فريقي الكاظمي والكتل السياسية لاستكمال تشكيل الحكومة. وقال إن هناك بعض الكتل من مكونات مختلفة لا تزال تصر على موقفها السابق لتشكيل الحكومة وفق منهاج المحاصصة، مضيفا أنها تطلب بشكل واضح حصصها من الكابينة الوزارية. ولوح فدعم بانسحاب تيار الحكمة من الحكومة الجديدة، في حال إصرار الكتل على المحاصصة. وشدد على ضرورة أن تتخلى القوى السياسية عن منهج المحاصصة لمنح الحكومة فرصة، كونها انتقالية وتمهد لانتخابات مبكرة. ونفى النائب عن تيار الحكمة وجود أسماء مسربة للكابينة الوزارية. من جهته، أكد رئيس الوزراء المكلف التمسك بمساعيه لتشكيل فريق حكومي كفؤ ونزيه يواجه الأزمات. وقال، في تغريدة أمس الأول، «نريد فريقاً حكومياً كفؤاً ونزيهاً يواجه الأزمات ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس». وأضاف، «المشاورات مع القوى السياسية مستمرة في أجواء ودية، ونحاول تجاوز المعوقات على أساس الحوار الإيجابي».