استقبل مطار الملك عبدالعزيز 510 سعوديين وسعوديات عادوا فجراً إلى أرض الوطن من بريطانيا وإندونيسيا عبر الرحلات المخصصة للمواطنين الراغبين في العودة، وكان في استقبالهم ممثلون عن وزارات الخارجية والسياحة والصحة والهيئة العامة للطيران المدني. وحملت الطائرة الأولى فرحة 252 سعودياً عائدين من بريطانيا وتم تطبيق التدابير الصحية والوقائية كافة، فيما حملت الطائرة الثانية القادمة من إندونيسيا 258 راكباً عبر رحلة أقلعت من مطار جاكرتا إلى مطار المؤسس، وسادت مشاعر الفرح بوصولهم إلى أرض الوطن. وقالت حنان حدايدي: «أحمد الله أنني سعودية لم أصدق الإعلان عن بدء إجراءات عودة العالقين في الخارج فشرعت في التسجيل عبر المنصة وبعد وقت قصير تمت مخاطبتنا والاتصال بنا للاستعداد للعودة» ويصف فهد عادل القرشي لحظات وصوله، «بلغ الشوق مني مبلغه، أنا غير مصدق أنني وصلت للوطن، شكراً لهذه الحفاوة في الاستقبال، شكراً لولاة أمرنا». أما دينا خاشقجي فعجزت عن التعبير عن سعادتها وقالت والدتها الدكتورة نهال أبو زنادة إنها فور تلقيها خبر العودة المرتقبة تمنت أن تغمض عينيها لتجد نفسها في أرض الوطن. من جانبه، يقول مؤيد عبدالهادي الجهني «كنت عالقاً في بريطانيا وشعوري لا يوصف، العالم يتحدث عن المملكة وما قامت به تجاه أبنائها في الداخل والخارج ولعموم المسلمين والمقيمين على أراضيها وخارجها». وزاد: كنا عالقين في لندن أياماً عدة ولم نشعر بهلع أو خوف لثقتنا أن الدولة حريصة علينا تحت إشراف سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا التي وفرت لنا كل ما نحتاجه من سكن وعناية بأعلى مستوى. أما السيدة نوال سمران فقالت إنها كانت في لندن لدراسة اللغة وتصادف مع ذلك ظهور الجائحة، غير أن السفارة السعودية نجحت في تذليل كل الصعوبات وتم توفير كل احتياجاتهم، وكان الاتصال بهم يتم في كل لحظة حتى الوصول إلى أرض الوطن. وتؤكد السيدة عواطف محمد علي نمر أن سعادتها لا توصف وهي تصل إلى الوطن بعد أن عاشت لحظات صعبة خلال وجودها في بريطانيا، في الوقت الذي بدأ فيه المرض ينتشر بضراوة، وتضيف، «ذرفت الدموع وتضرعت شاكرة لله بعد أن بلغنا فتح الرحلات للعودة». وعن ظروف وجودها في لندن قالت إنها سافرت لزيارة ابنتها التي تدرس الطب «حجرنا أنفسنا شهراً كاملاً داخل المسكن، وعشت ظروفاً نفسية سيئة حتى بلغني قرار العودة لتعود الحياة أمامي زاهية، أفتخر بأنني سعودية أحظى بهذه العناية».