شددت السعودية على مواطنيها الموجودين في تايلاند ب«سرعة مغادرة الأراضي التايلاندية»، بسبب اضطرابات الأوضاع الأمنية، في ظل الاحتجاجات والمواجهات التي تشهدها تلك البلاد. ونصحت – في بيان أصدرته سفارتها لدى بانكوك أمس – السعوديين بعدم السفر إلى تايلاند «حفاظاً على سلامتهم حتى تنتهي الاضطرابات». وفي لندن، أصدرت السفارة السعودية بياناً أمس أوضحت فيه عزمها على مواصلة تقديم واجبها تجاه السعوديين الذين تقطعت بهم السبل في بريطانيا من جراء أزمة إغلاق المجالات الجوية الأوروبية التي أعيد فتحها الأربعاء الماضي، وقالت إنها عازمة على الاستمرار «مهما كانت الظروف في تقديم كل الدعم والمساندة لكل رعايا المملكة العربية السعودية الموجودين على أراضي المملكة المتحدة وفق توجيهات القيادة الحكيمة».وأكدت السفارة تجاوب مختلف أقسامها السريع والإيجابي مع أزمة المسافرين، على رغم كون الأزمة الأخيرة في حركة الطيران الدولي كانت غير مسبوقة ومفاجئة وأصابت القارة الأوروبية بشلل تام على مستوى الطيران، واكتمال حجوزات القطارات والعبارات لفترة تزيد على عشرة أيام. وقالت في بيان أمس إنها تابعت مع الخطوط الجوية العربية السعودية منذ اللحظة الأولى للأزمة شؤون المسافرين على رحلتها التي ألغيت الخميس 15 نيسان (أبريل) الجاري، وعلى رغم أن أنظمة خطوط الطيران الدولية لا تتحمل تبعات تأخير أو إلغاء رحلاتها لأسباب طبيعية كثورة بركان آيسلندا إلا أنه ووفقاً لتوجيهات القيادة تم تعميد الخطوط السعودية بالتنسيق مع السفارة لتأمين السكن والإعاشة للمسافرين السعوديين من داخل بريطانيا وركاب الترانزيت من خارجها على تلك الرحلة. وأضاف البيان أنه وبتوجيه ومتابعة مباشرة من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة شكلت السفارة لجنة لمتابعة شؤون المواطنين السعوديين الذين قد يتضررون من بقائهم في بريطانيا لمدة أطول مما خططوا له بسبب هذا الظرف البيئي الطارئ. وأشار إلى أنه وبعد أن امتدت فترة حظر الطيران في منطقة الأجواء الأوروبية واستمرار إغلاق المطارات في بريطانيا، قامت السفارة بتأمين السكن والإعاشة ومساعدة المواطنين المحتاجين في مثل هذه الظروف، وأعطيت الأولوية للمرضى والعوائل وكبار السن، كما قامت السفارة بالاتصال ومخاطبة عدد من سفارات الدول الأوروبية التي لم تغلق أجواءها بالكامل أمام حركة الطيران، لإصدار تأشيرات عبور للمواطنين السعوديين الراغبين في العودة بصفة عاجلة للمملكة، إلا أن أنظمة دول تلك السفارات شكلت عائقاً لتحقيق هذا الأمر. وأوضحت السفارة السعودية لدى لندن أنه وبعد سماح السلطات البريطانية بفتح الأجواء للطيران بدأت أولى الرحلات العائدة للمملكة يوم الأربعاء 21 الجاري، وأن السفارة ستواصل تقديم واجبها تجاه المواطنين حتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن، «علماً بأن هذه الأزمة تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم، إذ وجدت كثير من الدول حتى المتقدمة منها، صعوبات كبيرة في تأمين إعادة مواطنيها من الخارج، أو حتى تأمين مصاريف إسكانهم وإعاشتهم خلال فترة عدم استطاعتهم العودة إلى أوطانهم».