تأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إعفاء عدد من المواطنين المقترضين من بنك التنمية الاجتماعية من الفئات الأشد حاجة من مستفيدي الضمان الاجتماعي، وذوي الإعاقة، وكبار السن، لتؤكد أن ملك الإنسانية يحمل هموم شعبه في هذا الظرف الصعب الذي يمر به العالم جراء «جائحة» كورونا، التي فرضت اتخاذ إجراءات احترازية أثرت على اقتصاديات الدول. ومن شأن هذه الالتفاتة الأبوية غير المستغربة من قيادتنا الرشيدة أن تفرّج الكرب عن عدد من المواطنين المقترضين، وتساعدهم على تحسين وضعهم المعيشي في زمن «الجائحة»، بعد أن يسرت عليهم في أمور الزواج وترميم المنازل، وبعض المشاريع المنتجة للأسر. ولأن خادم الحرمين الشريفين يتلمس دائماً احتياجات المواطنين، ويحث في الظروف الطبيعية أمراء المناطق والوزراء على الاستماع لهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم، يأتي توجيهه في هذا الظرف الاستثنائي بالإعفاء، ليؤكد أن المملكة تضع المواطن في مقدمة اهتمامها، بل وتعمل على تحسين وضعه المعيشي مهما كانت التحديات. وأمام ما تسجله القيادة الحكيمة من مواقف عظيمة تجاه الشعب ومن يقيمون بيننا جراء فايروس كورونا، لا بد أن يستمر رجال الأعمال في مبادراتهم بمد يد العون والمساعدة للمتعففين في مختلف المناطق مادياً ومعنوياً، لنعكس للعالم تعاضدنا وتآخينا في مملكة الإنسانية.