سيطرت المخاوف مجدداً على المشهد التونسي، بعدما أطل شبح الاغتيالات السياسية مجدداً، إذ كشفت 5 شخصيات سياسية بينهم 4 نواب، أن وزارة الداخلية، أخبرتهم بوجود تهديدات إرهابية جدية تستهدف حياتهم. واقترحت على المهددين مرافقة أمنية لحمايتهم في تحركاتهم، بحسب ما أفصح المستهدفون. وقال النائب والقيادي في حركة الشعب سالم لبيض، في تدوينة على «فيسبوك»: «أبلغتني الدوائر الأمنية بصفة رسمية بوجود تهديدات إرهابية تستهدفني». وأفاد الأمين العام لحركة الشعب أيضا زهير المغزاوي، بأن وزارة الداخلية أبلغته بوجود «تهديدات إرهابية جدية تهم سلامته الجسدية»، وفق تصريحه للوكالة الرسمية. وإلى جانب القياديين في حركة الشعب، طالت التهديدات الإرهابية في غضون يومين، القيادية في التيار الديمقراطي والنائبة سامية عبّو والنائب المستقل الصافي سعيد. كما أعلن الحزب الجمهوري، أن السلطات الأمنية، أبلغت بشكل رسمي، الأمين العام للحزب عصام الشابي، بوجود تهديدات إرهابية تهدده، مضيفاً أنه طُلب من الشابي «أخذ الاحتياطات الضرورية». وكان حزب التيار الشعبي أعلن في يناير الماضي، إحباط الأجهزة الأمنية لمخطط اغتيال القيادية في الحزب مباركة عواينية، أرملة الشهيد محمد البراهمي. فيما حذرت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، من مخطط لاستهدافها على خلفية مواقفها الرافضة للإسلام السياسي. وكانت تونس شهدت اغتيال الأمين العام السابق لحركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد في 6 فبراير 2013، والمنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي في 25 يونيو من العام نفسه. واتهمت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، القضاء بتحصين رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي من التهم الموجهة إليه في علاقة بالاغتيالات السياسية بعد ثورة 2011. وفضحت الهيئة تورط «التنظيم السري» لحركة النهضة في اغتيال المعارضين.