بعد ساعات قليلة يحل يوم «الصحة العالمي» إحياء لذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، ويأتي هذا اليوم وكوكب الأرض عليلٌ مصاب بجائحة كورونا التي قلبت موازين العالم! يطل يوم الصحة على المنظمة العالمية وهي تبحث عن علاج تداوي به البشرية، وفي ظل ضحايا يموتون حتى بدون وداع يليق بهم. في يوم «الصحة العالمي»، لن تتباهى المنظمة هذه المرة بإنجازاتها بعد أن أشغلها كورونا، الذي انتشر في العالم كله ونال من الكثيرين، وجعلها خلية النحل التي لا تهدأ بين اتصالات ورحلات مكوكية مع كل مختبرات العالم التي تجري تجاربها لإيجاد العلاج وإنقاذ البشرية من الفايروس القاتل. سيمضي يوم «الصحة العالمي» مرور الكرام ودعوات بإيجاد «العلاج». وعلى غير العادة بدا «صدق» أبريل مؤلما هذه المرة حيث لا علاج أو مصل رسمي يقمع كورونا إلى الآن، وأنه ماضٍ في انتشاره وكل أنباء عن اكتشاف دواء ليس سوى أمان يتمنى الجميع أن تتحقق. وفيما تحتفل الصحة بيومها العالمي بوجه شاحب، تطل مفارقات أبريل مع يوم اللغة الصينية، البلد الذي انطلق منه الفايروس، ليبقى السؤال بأي وجه سيحتفل الصينيون بلغتهم بعد ما فعلوه بالعالم وما يواجهونه من اتهامات ولوم من كل أصقاع الأرض.