قدمت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين شكرها للمملكة العربية السعودية تبرعها ب 10 ملايين دولار لمواجهة جائحة فيروس كورونا عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة. وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد أبرم اليوم الاثنين اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لدعمها في مكافحة فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بمقر المركز في الرياض إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم دعم مالي قدره 10 ملايين دولار أمريكي للمنظمة لمكافحة الفايروس؛ استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته المنظمة لجميع الدول والرامي إلى تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار الفايروس. ووقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج أحمد البيز، فيما وقعها عن المنظمة ممثلها في المملكة الدكتور إبراهيم الزيق. وعبر الدكتور الزيق في تصريح صحفي عقب التوقيع عن الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على دعم العمل الإنساني بشكل عام و لدعمها السخي والمستمر لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة جائحة كورونا بجميع الدول المتضررة حول العالم، مشيرا إلى أن ذلك يدلل على حرص المملكة على صحة الإنسان وسلامته وحمايته من شرور الأوبئة والأمراض. وقال الزيق: «إن مبلغ 10 ملايين دولار الذي تقدمت به المملكة لمنظمة الصحة العالمية سيسهم في تنفيذ الخطة الوطنية للاستجابة لمرض (كوفيد-19) وضمن هذه الاستجابة سنقوم بشراء بعض المعدات الوقائية للعاملين في القطاع الصحي، وشراء المعدات المختبرية للتحري المختبري، وأيضاً ستساعد المنحة على تنفيذ بعض الأبحاث العلمية للتوصل إلى مصل لمنع هذا الفايروس أو شراء بعض الأدوية لمعالجة الوباء». من جهته، أشاد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة بالتوجيه السامي الكريم لخادم الحرمين الشريفين لمواجهة فايروس كورونا الذي يجسد الدور الإنساني النبيل للمملكة العربية السعودية ويعكس حرصها على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية، بالتعاون الكامل مع الأممالمتحدة ووكالاتها ومنظماتها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية. ونوّه الربيعة في هذا الصدد بالقمة الاستثنائية الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين أخيراً، التي أكدت الشعور الإنساني النبيل للمملكة تجاه الدول المتضررة بجائحة فايروس كورونا حول العالم، وبرهنت على المسؤولية الجادة التي تنهض بها المملكة لمكافحة الفايروس وتجاوز خلفياته الصحية والاقتصادية الخطيرة على شعوب العالم.