أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أن استمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب المجازر البشعة ضد المدنيين وآخرها استهداف قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز، اليوم (الأحد) وأسفر عن مقتل 6 سجينات وإصابة 12 امرأة؛ مؤشر واضح لمضيها في نهجها العدواني ورفضها الصريح كل دعوات السلام والتهدئة الأممية والدولية. وقال معين في اتصال هاتفي أجراه بمحافظ تعز، نبيل شمسان: «هذه الجريمة الإرهابية البشعة وما سبقها من استهداف لمحطة ضخ النفط التابعة لشركة صافر، ومحاولة استهداف الأراضي السعودية، والاستمرار في جرائم الحرب ضد المدنيين، يقدم دليلا جديدا ودامغا للمجتمع الدولي، على الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيا وإصرارها على تعميق أسباب الحرب التي أشعلتها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وتوسيع دائرة الضحايا لتطال كافة اليمنيين وفي كل مكان». وحذر رئيس الوزراء اليمني من استمرار التغاضي الدولي عن جرائم الحوثي، موضحاً أن هذا التغاضي يشجع مليشيا الحوثي على المضي في مشروعها التخريبي والتدميري، ضاربة عرض الحائط بكل قرارات المجتمع الدولي الملزمة والمحاولات المبذولة لوضع حد لمعاناة اليمنيين وإنهاء الحرب التي أشعلتها تلك الفئة المتمردة. وحمل رئيس الوزراء اليمني الصليب الأحمر الدولي، والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، مسؤولية الاعتداء الوحشي والإجرامي الحوثي على إحدى المنشآت المحمية بموجب القوانين الدولية. وكان شهود عيان قد أكدوا أن مليشيا الحوثي المتمركزة في شارع الخمسين أطلقت عدداً من القذائف المدفعية على السجن المركزي في منطقة الضباب جنوب مدينة تعز، مخلفة تلك الحصيلة من الضحايا.