رغم جهود وزارة الصحة لكبح تفشي فايروس كورونا باستخدام التقنيات الحديثة، وتجنيب المجتمع الحضور الشخصي في المستشفيات لتقليل الخروج من المنازل، إلا أن فئة محدودة من الناس اختارت تعريض أنفسهم لخطر انتقال العدوى بإحضار الحلاقين والكوافيرات للمنزل. وعلى الرغم من أن المرحلة الحالية التي عنوانها التباعد الاجتماعي، لن تتضمن أي مناسبات أو لقاءات عائلية أو حفلات زواج تتطلب غالبا الاستعانة بصوالين الحلاقة والعناية من قبل النساء، يستغرب البعض من إصرار فئة من الناس على إحضار العاملين بالصوالين إلى بيوتهم. وحذرت وزارة الصحة، عبر رسائل نصية بالجوال باللغتين العربية والإنجليزية، من أن زيارة العاملين في مهن الحلاقة والكوافير للمنزل قد تتسبب في انتقال العدوى للشخص نفسه، ومن حوله. وقال متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي في وقت سابق خلال المؤتمر الصحفي اليومي عن مستجدات الفايروس، إن الحلاق أو الكوافير الذي قد يَحضر إلى المنزل، لا يُعرف مستوى نظافته أو سلوكياته أو مَن خالط، وربما يكون قد مرّ على 10 أشخاص من قبل، وطبعاً يفعل ذلك بشكل خفي. وقرَّرت اللجنة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فايروس «كورونا» الجديد في المملكة بوقت سابق، إغلاق جميع محال الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية في السعودية، حيث بدأ تطبيق القرار من يوم الاثنين 21 / 7 / 1441 ه، الموافق 16 / 3 / 2020 م، ويأتي ذلك في ظل التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا»وانطلاقًا من الحرص على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم.